(362) سورة فصلت (3)
محمد علي يوسف
إن من الناس من يأنف من النور ويفر من ضياء الهداية، ويبغض سطوع الصواب ويتعبه وهج الحق،
إنه نمط يهوى الظلام ويعشق العتمة، التي تخفي حقيقته وتستر بشاعته..
- التصنيفات: القرآن وعلومه -
وهل يُستحب العمى؟ هل تُفٓضل الظلمة؟ هل تُختار العتمة؟
الجواب: نعم!
هناك من يستحب ذلك ويفضله..!
إن من الناس من يأنف من النور ويفر من ضياء الهداية، ويبغض سطوع الصواب ويتعبه وهج الحق،
إنه نمط يهوى الظلام ويعشق العتمة، التي تخفي حقيقته وتستر بشاعته..
إنهم لا يطيقون الهدى! لأن ضياءه يكشفهم، ونوره يظهر عورات نفوسهم، ووضوح طريقه يفضح روغانهم وزيغهم، لذلك يفضلون الظلام، ويستحبون العمى والعتمة، ويرفضون الضياء والنور..
فما أشبههم بثمود: {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [فصلت:17].
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام