النواة الأم التي صنعت التاريخ

محمد قطب إبراهيم

ولو كان المؤمنون قد دخلوا في معركة مع قريش في مكة، لتأخر كثيرا تكون النواة الأم، ولتغيرت كثيرا صفاتها التي اكتسبتها، وذلك فوق الغبش الذي كان سيصيب قضية لا إله إلا الله، حين تتحول إلى قضية ضارب ومضروب، وغالب ومغلوب، ولتأخر كذلك التجمع الصلب حول النواة الصلبة المصقولة المتينة البناء.

  • التصنيفات: الدعوة إلى الله -

ومن خلال {كفوا أيديكم} تكونت النواة الأم التي صنعت التاريخ!
ولو كان المؤمنون قد دخلوا في معركة مع قريش في مكة، لتأخر كثيرا تكون النواة الأم، ولتغيرت كثيرا صفاتها التي اكتسبتها، وذلك فوق الغبش الذي كان سيصيب قضية لا إله إلا الله، حين تتحول إلى قضية ضارب ومضروب، وغالب ومغلوب، ولتأخر كذلك التجمع الصلب حول النواة الصلبة المصقولة المتينة البناء.

والآن فلنستعرض ما تم حتى الآن من خلال {كفوا أيديكم}.
ولقد تمت أمور على غاية من الأهمية في مسيرة الدعوة.

تم تحرير موضع النزاع، إن صح التعبير. إنه قضية (لا إله إلا الله) دون غيرها من القضايا.
ليس الصراع الدائر بين قريش وبين المؤمنين على سيادة أرضية، ولا على السلطة السياسية (وقد عرضت السلطة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأباها، وأصر على لا إله إلا الله، والمؤمنون من جانبهم لم يتحركوا حركة واحدة، تهدف إلى الاستيلاء على السلطة).