وضوح الرؤية

خالد أبو شادي

وضوح الرؤية: اليوم أزيلت الغشاوة من على الأبصار، وولى الليل أعقبه النهار، وكل من كان في عينيه حوَل وفي بصيرته قذى جاءته هذه المحنة شفاءً ودواءً، وأسفرت له عن حقائق ثلاث: (وضوح العدو - وضوح المعركة - وضوح الحل).

  • التصنيفات: الزهد والرقائق -

(2) وضوح الرؤية: اليوم أزيلت الغشاوة من على الأبصار، وولى الليل أعقبه النهار، وكل من كان في عينيه حوَل وفي بصيرته قذى جاءته هذه المحنة شفاءً ودواءً، وأسفرت له عن حقائق ثلاث:

  • وضوح العدو: فقد أسفر عن وجهه القبيح وعنصريته البغيضة، وسقطت شعارات احترام حقوق الإنسان على أسوار بغداد وفي حارات غزة، وتراجعت ادعاءات حرية الفكر واحترام تراث الإنسانية أمام نهب المتاحف وإحراق المكتبات، وافتضحت كذبة حرب التحرير ونشر الديموقراطية في ضوء واقع الاحتلال المهين.
    هل لَمَحْتُم طيبةً من حية أو لمستم رِقَّة من عقرب؟!
     
  • وضوح المعركة: فهي معركة بين الحق والباطل، بين الكفر والإيمان، وقد سقطت الأقنعة بعد أن تواترت التلميحات والتصريحات أن العدو القادم هو الإسلام، وبرزت كلمة الحروب الصليبية على ألسنة الأعداء لتفضح ما في الصدور وتكشف ما استتر من عداوة في القلوب.
     
  • وضوح الحل: الإسلام ولا حل غيره، فقد سقطت كل الحلول الأرضية والطرق الدبلوماسية والشعارات القومية، وتقطّعت أسباب الأرض ولم يبق سوى مدد السماء، وقد بدا جليا أن الإسلام إذا نزل المعركة فرَّ الأعداء، وأن العقيدة إذا برزت توارى الجبناء.