الضربة التي لا تميتك تقوّيك
خالد أبو شادي
الضربة التي لا تميتك تقوّيك: إن النفوس تكتسب من العافية الدائمة والنصر والغنى طغيانًا وركونًا إلى العاجلة، وذلك مرض يعوقها عن جدّها في سيرها إلى الله والدار الآخرة، فإذا أراد بها الله خيرًا قيَّض لها من الابتلاء والامتحان ما يكون دواء لذلك المرض العائق عن الوصول إليه، فيكون ذلك البلاء والمحنة بمنزلة الطبيب يسقي العليل الدواء الكريه لاستخراج الأمراض منه، ولو تركه لغلبته الأمراض حتى يكون فيها هلاكه.
- التصنيفات: الزهد والرقائق -
فرد عليه الرسول: ما رأينا الخليفة أخشع منه في يومنا هذا، إنه منتحب، حائر، منفرد بنفسه، لابس أخشن الثياب، مفترش التراب قد جعل التراب فوق رأسه وخلال لحيته، يبكي معترفًا بذنوبه، يناجي ربه: أتراك تُعذِّب الرعية بي؟! وأنت أحكم الحاكمين!! لن يفوتك شيء مني بعد اليوم.
فتهلل وجه المنذر وقال: يا غلام.. احمل المطر بيديك –كناية عن أن الغيث آت- ثم قال: «إذا خشع جبار الأرض فقد رحم جبار السماء»، ولم ينصرف الناس عن المُصلَّى حتى نزل المطر كأفواه القرب!!
(4) الضربة التي لا تميتك تقوّيك: إن النفوس تكتسب من العافية الدائمة والنصر والغنى طغيانًا وركونًا إلى العاجلة، وذلك مرض يعوقها عن جدّها في سيرها إلى الله والدار الآخرة، فإذا أراد بها الله خيرًا قيَّض لها من الابتلاء والامتحان ما يكون دواء لذلك المرض العائق عن الوصول إليه، فيكون ذلك البلاء والمحنة بمنزلة الطبيب يسقي العليل الدواء الكريه لاستخراج الأمراض منه، ولو تركه لغلبته الأمراض حتى يكون فيها هلاكه.