بأي شيء نبدأ
محمد قطب إبراهيم
فأما العقول فمهمتها إدراك الحق، وأما القلوب فمهمتها تحويل الإدراك الذهني إلى شحنة وجدانية دافعة إلى السلوك العملي في عالم الواقع. وهذا هو طريق الإصلاح.
- التصنيفات: الدعوة إلى الله -
فإذا كان الأمر كذلك، فبأي شيء نبدأ؟
هل لنا مناص من أن نبدأ بتصحيح مفهوم لا إله إلا الله؟
وهل يمكن تصحيح حياة الناس على قاعدة إسلامية، إذا لم نصحح مفهوم لا إله إلا الله في عقول الناس وقلوبهم؟
فأما العقول فمهمتها إدراك الحق، وأما القلوب فمهمتها تحويل الإدراك الذهني إلى شحنة وجدانية دافعة إلى السلوك العملي في عالم الواقع. وهذا هو طريق الإصلاح.
والآن فلننظر ماذا أصاب مفهوم لا إله إلا الله في حس الناس؟
لقد أصابه انحسار شديد، حتى أصبحت لا إله إلا الله مجرد كلمة تقال باللسان، لا تأثير لها في واقع الكثرة الكاثرة من الناس، إلا من رحم ربك، بل إنها لم تعد مانعة من الوقوع في الشرك عند كثير من الناس، سواء شرك الاعتقاد، أو شرك العبادة، أو شرك التشريع.