العقيدة

محمد قطب إبراهيم

والفرق بين واقعنا المعاصر وواقع المجتمع الجاهلي وقت البعثة، أن القوم كانوا يمارسون الشرك الظاهر الصريح، ويرفضون في الوقت ذاته أن يقولوا: لا إله إلا الله. أما الناس في واقعنا المعاصر - إلا من رحم ربك - فإنهم يقولون بأفواههم: لا إله إلا الله، ثم يقعون في الشرك بنوع من أنواعه، أو بجميع أنواعه.

  • التصنيفات: الدعوة إلى الله -

والفرق بين واقعنا المعاصر وواقع المجتمع الجاهلي وقت البعثة، أن القوم كانوا يمارسون الشرك الظاهر الصريح، ويرفضون في الوقت ذاته أن يقولوا: لا إله إلا الله. أما الناس في واقعنا المعاصر - إلا من رحم ربك - فإنهم يقولون بأفواههم: لا إله إلا الله، ثم يقعون في الشرك بنوع من أنواعه، أو بجميع أنواعه.

لذلك فإننا نحتاج إلى منهج شديد الشبه بمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة، لبيان حقيقة لا إله إلا الله، ثم تحويلها إلى واقع معاش في حياة الذين يعتنقون هذا الدين.

وفي ظني أنها مهمة شاقة، لا تقل مشقة، ولا حاجة إلى بذل الجهد، عما بذل في الجولة الأولى، لإزالة الغربة عن الإسلام أول مرة، بل ربما كانت الغربة الثانية أعسر في إزالتها من الغربة الأولى، حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حاضرا بشخصه يمثل القدوة الحية ومنبع الإلهام.