أين مكر هؤلاء!!

خالد أبو شادي

فأين مكر هؤلاء البشر المهازيل الضعفاء من تلك القدرة الإلهية الخارقة؟! قدرة الله الجبار القاهر فوق عباده، الغالب على أمره، وهو بكل شيء محيط.

  • التصنيفات: الزهد والرقائق -

واسمع قول الله: {وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ . فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ} [النمل: 50-51].

فأين مكر هؤلاء البشر المهازيل الضعفاء من تلك القدرة الإلهية الخارقة؟! قدرة الله الجبار القاهر فوق عباده، الغالب على أمره، وهو بكل شيء محيط. 

واسمع قوله تعالى يؤكِّد: {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا . وَأَكِيدُ كَيْدًا} [الطارق: 15-16].
وكيد الله في أحيان كثيرة يكون باستدراجه الكافرين والظالمين ليتوغلوا فيما يغضبه، فيستكملوا بذلك ما يوجب أخذ الله لهم بالعذاب من حيث لا يشعرون.

سبحان ربي!! ما أرحمه!! أبعد هذه الآية ود ولطف يهُبُّ على قلوب المكروبين فيمسح عنهم كل عناء وكل حزن وكل كمد ليذوب كل ذلك ويبقى ود الله ولطفه ليس غير.
ويعلِّق الأستاذ سيد قطب قائلا: فهذا كيد. وهذا كيد.. وهذه هي المعركة.. ذات طرف واحد في الحقيقة.. وإن صُوِّرَتْ ذات طرفين لمجرد السخرية والهزء!.