(13) عقيدة الأئمة الربَّانيين في تناول نصوص الحاكمية
أبو فهر المسلم
هذا شيخ الإسلام رحمه الله، والذي يُعوِّل عليه كثيرًا؛ الجاميةُ الجهلاء في انتقاء ما تهواهُ أنفسُهم الشُّحّ، من كلامه وتقريراته، فها هو؛ يُقرِّر بوضوحٍ لا امتراء فيه، ويقينٍ لا شكّ يعتريه عقيدة الأئمة الربَّانيين، في تناول نصوص الحاكمية، دون لبْسٍ ولا خفاء!
- التصنيفات: السياسة الشرعية -
صورةٌ جَليَّة، ونموذج تطبيقي لتناول علماء السُّنَّة، نصوصَ الحاكمية، تناولًا متَّسقًا مع روح الشريعة الغرَّاء !
دون غُلُوٍ أو تفريط، ودون تناقضٍ أو تخليط !ألا فليخسأ جهَلَةُ الجاميَّة المُضلِّين..
"ولأنَّ الله تعالى أوجبَ الأمرَ بالمعروف والنهيَ عن المنكر، ولا يتمّ ذلك إلا بقوةٍ وإمارة، وكذلك سائر ما أوجبه من الجهاد والعدل، وإقامة الحَجّ والجُمَع والأعياد، ونصْر المظلوم، وإقامة الحدود، لا تتم إلا بالقوة والإمارة!
ولهذا رُوي: أن السلطان ظِلّ الله في الأرض، ويقال: ستون سنة من إمامٍ جائر، أصلح من ليلةٍ واحدة بلا سلطان، والتجربة تبين ذلك..
ولهذا كان السلف كـ(الفُضيل بن عياض، وأحمد بن حنبل وغيرهما)، يقولون، لو كان لنا دعوةٌ مُجابة؛ لدَعونا بها للسلطان، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: « » (رواه مسلم)، وقال: « » (رواه أهل السنن).
وفي الصحيح عنه أنه قال: «ابن تيمية رحمه الله، في مجموع الفتاوى).
قلتُ: فتدبَّر يا رعاك الله!
فهذا شيخ الإسلام رحمه الله، والذي يُعوِّل عليه كثيرًا؛ الجاميةُ الجهلاء في انتقاء ما تهواهُ أنفسُهم الشُّحّ، من كلامه وتقريراته، فها هو؛ يُقرِّر بوضوحٍ لا امتراء فيه، ويقينٍ لا شكّ يعتريه عقيدة الأئمة الربَّانيين، في تناول نصوص الحاكمية، دون لبْسٍ ولا خفاء!
وأن الحاكم الذي ورد عنهم الدعاءُ له، والصبر على أذاه، والتقرُّب إلى الله بإمرتِه وطاعته؛ هو الحاكم القائم بشرع الله وشعائره، من أمرٍ بالمعروف ونهيٍ عن المنكر، وإقامة الجهاد والحج والحدود والجُمع والأعياد، ونَصْر المظلوم، ونشر العدل.. ألا قاتل الله الحاقدين والجاهلين، والخائنين المنبطحين.