ما عليك لو جرّبت يومًا؟!
كمال المرزوقي
أن تعمد إلى سيّئتين فقط من سيّئاتك فتعيّر بأولاهما نفسك، حتّى تكسر خيلاءها، ثمّ تُغِير عليها بالثّانية وهي في أوهى حالاتها، عساها تنتبه فتُهدى إلى مقام اليقظة.. أوّل مدارجك؟
- التصنيفات: تزكية النفس -
يوما واحدًا فقط:
1- أن تضع قلم المصحِّح وتلقم يمناك قلم الإملاء؟
2- أن تقرأ المكتوب نصًّا من غير أن تستعمل مواهبك في ملء الفراغات، وقراءة ما بين السّطور؟
3- أن تتخيّل أنّ أدنى المؤمنين إيمانًا وأبعدهم عن هديٍ ظاهر، وأولغهم في معصية يبقى في الجملة وليًّا لا عدوًّا ؟
4- أن تنظر في كتب التّراجم من كان يسمّى طالب علم، ماذا كان يقرأ على أستاذيه وهو حدث؟
5- أن تسمع قولاً اجتهاديًّا ولك عليه عشر جوابات، فتأخذ قرارًا بالصّمت في سبيل الله؟
6- أن تعمد إلى سيّئتين فقط من سيّئاتك فتعيّر بأولاهما نفسك، حتّى تكسر خيلاءها، ثمّ تُغِير عليها بالثّانية وهي في أوهى حالاتها، عساها تنتبه فتُهدى إلى مقام اليقظة.. أوّل مدارجك؟
7- أن تنظر في أرجى حسنة لك فتزعج رضاك عنها بمقابلتها بنعمة الهداية للإيمان، ثمّ سل نفسك بم استحققت الدّخول إن كانت أرجاها عندك ذهبت بالفضل، فكيف بالعدل؟! فماذا لو سألت بم استحققت الخلود يا مسكين؟
8- أن تجرّب تصنّع الجهل ساعة، بدل تصنّع العلم الّذي أنت فيه مذ وعيت بنعمة عقلك؟
9- أن تدعو لأبغض خلق الله إليك مسلمًا كان أو كافرًا من الماشين على ظهرها بالهداية، وتشتغل بمعالجة الصّدق فيه؟
10- أن لا تغتاب أحدًا بلسانك، ولا عينك ولا إيمائك، وقد حضر مقتضاها يراودك بجوازها في السّتّة المستثناة، فتلجمه بالعمل بالتّوقّي والحيطة والأصل؟
ربّ يسّر وأعن!