الأدب لو سمحتم
خالد بهاء الدين
أدركت بعض مشايخي من أهل العلم والزهد إذا وجد في كتاب له مطبوع كلمة (عبد) في آخر السطر، وكلمة (الله) في أول السطر -أو نحوه-؛ أعمل قلمَه، فضرب على الكلمة الأولى، وعاد يكتبها بيده بجوار الثانية.
- التصنيفات: الأدب مع الله وكتابه ورسوله -
الحمد لله وحده..
أدركت بعض مشايخي من أهل العلم والزهد إذا وجد في كتاب له مطبوع كلمة (عبد) في آخر السطر، وكلمة (الله) في أول السطر -أو نحوه-؛ أعمل قلمَه، فضرب على الكلمة الأولى، وعاد يكتبها بيده بجوار الثانية.
لا يملّ من تكرار ذلك في كل كتبه، تأدّبًا مع اسم الله أن يأتي في أوّل السطر، لا سيما وقد يكون ما بعدها مستقبحًا عند الفصل في القراءة.
رأيته كثيرًا يُعمل قلمَه في كتبه لإصلاح هذا استحسانًا، مع أنه ليس واجبًا ولا مطلوبا مستحبًّا بالمعنى الفقهي في ما أعلم، هو فقط لا يريد أن تقع عينه على أول السطر فيقرأ: (الله.. ضعيف)، (الرحمن بن عوف).. إلخ.
ماذا لو عاش ليسمع ويقرأ للمسلمين ينادون عبد الفتاح: (يا تاح)، وعبد القهار: (واد يا قهار)؟!
الأدب لو سمحتم.