مِن مَعاني المُوالاة للكافرين
أبو فهر المسلم
مِن مَعاني المُوالاة للكافرين.. "لاتتَّخذُوا الكافرين أولياء"، من خلال قول اللهِ الكريم: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ}...
- التصنيفات: الولاء والبراء -
من خلال قول اللهِ الكريم: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ} [آل عمران من الآية:28].
* مِن مَعاني المُوالاة للكافرين.. "لاتتَّخذُوا الكافرين أولياء":
- "لا تتخذوا أيها المؤمنون الكفارَ ظهرًا وأنصارًا، تُوالونهم على دينهم، وتُظاهرونهم على المسلمين من دون المؤمنين، وتَدلونهم على عَوراتهم... وموالاة الكافرين بالمحبَّة والنُّصرة، والاستعانة بهم على أمرٍ من أمور المسلمين..." (الطبري في تفسيره).
- "يعني مُصاحبتهم، ومُصادقتهم، ومُناصحتهم، وإسرار المودَّة إليهم، وإفشاء أحوالِ المؤمنين الباطنة إليهم" (ابن كثير في تفسيره).
- "و{أَوْلِيَاءَ}؛ جمع وليّ، ومعانيه كثيرة.. منها المُحب والصديق والنصير" (القاسمي في تفسيره).
- "أما {أَوْلِيَاءَ}: فيُواليهم في دينهم، ويُظهِرهم على عورة المؤمنين" (الطبري).
- "وفي هذه الآية؛ دليلٌ على الابتعاد عن الكفار، وعن معاشرتهم، وصداقتهم، والميل إليهم، والركون إليهم، وأنه لا يجوز أن يُولَّى كافرٌ، ولايةً من ولايات المسلمين، ولا يُستعان به على الأمور التي هي، مصالح لعموم المسلمين" (السعدي في تفسيره).
* فائدة في قوله تعالى: {مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ}:
"ونبَّه بقوله: {مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ}؛ على أن ولاية أوليائه مِن ولايته، وأن المنهيَّ عنه إنما هو؛ الولاية التي قد توهن الركون إلى المؤمنين، لأن في ذلك -كما قال الحرالي- تبعيد القريب وتقريب البعيد! والمؤمن أوْلَى بالمؤمن، كما قال عليه الصلاة والسلام: « » (البقاعي في نظم الدُّرر).