مَن صحَّح طريقةً غير دين الإسلام
أبو فهر المسلم
كلُّ مَن صحَّح طريقةً غير دين الإسلام.. واعتبرها دالَّةً على الله.. هاديةً إليه؛ فهو كافرٌ مرتدٌّ باتفاق المسلمين؛ مهما تأوَّل أو برَّر!
- التصنيفات: اليهودية والنصرانية - الشرك وأنواعه - مقارنة الأديان - مذاهب فكرية معاصرة - الطريق إلى الله -
كلُّ مَن صحَّح طريقةً غير دين الإسلام..
واعتبرها دالَّةً على الله.. هاديةً إليه؛ فهو كافرٌ مرتدٌّ باتفاق المسلمين؛ مهما تأوَّل أو برَّر!
قال شيخ الإسلام رحمه الله، في معرِض كلامه عن التتار، ومااختلقوه من بدعٍ ومُكفِّرات: "وكذلك الأكابر من وزرائهم وغيرهم، يجعلون دين الإسلام كدين اليهود والنصارى، وأن هذه كلها طرق إلى الله بمنـزلة المذاهب الأربعة عند المسلمين"...
"ومعلومٌ بالاضطرار من دين المسلمين وباتفاق جميع المسلمين؛ أن من سوَّغ اتباع دينٍ غير دين الإسلام، أو اتباع شريعةٍ غير شريعة محمدٍ صلى الله عليه وسلم؛ فهو كافر" (مجموع الفتاوى).
وقال القاضي عياض رحمه الله، في (الشِّفا): "ولهذا نُكفر مَن دان بغير ملة الإسلام، من المِلل أو وقف فيهم أو شكَّ أو صحَّح مذهبهم، وإن أظهر مع ذلك الإسلام".
قلتُ:
وهذا الحُكم من علماء المسلمين؛ مبنيٌ على أنَّ تسويغ وتصحيح، ديانة غير ديانة المسلمين؛ مُفضٍ إلى تكذيب اللهِ ورسوله!
حيث قال اللهُ: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ} [آل عمران من الآية:85]..
وقال عليه السلام: «
» (رواه مسلم).فواعجبًا لمُتهوِّكين ماكرين مُتربِّصين بالإسلام والمسلمين؛ يفتخرون ويتباهون بإدمان مطالعة الأناجيل -المُحرَّفة-، وتصحيح طريقة أهلها!
فضلًا عن البوذية، واليهودية، والمجوسية، وغيرها من الطرق والمِلل الكُفرية، ويتشدقون بُكرةً وعشيًّا بالتقارب بين الأديان، والوحدة العالمية للديانات السماوية، وغيرها من النعرات الزائفة، والمُداهنات الكاذبة..
في الوقت الذي يهرفون فيه بما لا يعرفون؛ في عقائد المسلمين يمنةً ويسْرة، دون ورَعٍ أو تأدُّب!
أما غير شعائر الإسلام؛ فصُمٌّ بُكْمٌ عميٌ.. لا يَنطقُون!