(23) طلوع الشمس من مغربها
عمر سليمان الأشقر
طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة والنار التي تحشر الناس.. وهذا آخر العلامات.
- التصنيفات: أشراط الساعة -
تابع العلامات الكبرى
- طلوع الشمس من مغربها:
من الآيات البينات الدالة على وقوع الساعة طلوع الشمس من مغربها، ففي صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « ».
- خروج الدابة:
وهذه الدابة آية من آيات الله تخرج في آخر الزمان، عندما يكثر الشر، ويعم الفساد، ويكون الخير قلة في ذلك الزمان، وهذه الدابة هي التي ذكرها الحق في قوله تعالى: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} [النمل:82].
ولا شك أن هذه الدابة مخالفة لمعهود البشر من الدواب، ومن ذلك أنها تخاطب الناس وتكلمهم، وقد ذكرنا جملة من الأحاديث التي عدَّ فيها الرسول صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة العظام خروج الدابة.
- النار التي تحشر الناس:
وآخر الآيات التي تكون قبل قيام الساعة نار تخرج من قعر عدن، تحشر الناس إلى محشرهم، وقد سبق أن ذكرنا الأحاديث التي عدد فيها الرسول صلى الله عليه وسلم أشراط الساعة، وذكر أنها عشر، قال: «
» (رواه مسلم).وقد حدثنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن كيفية حشر النار للناس، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: «
» (رواه البخاري).وآخر من تحشرهم النار راعيان من مزينة. عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «
(يريد عوافي السباع والطير)، » (رواه البخاري ومسلم).والأرض التي تحشر النارُ الناسَ إليها هي بلاد الشام، ففي كتاب فضائل الشام للربعي عن أبي ذر بإسناد صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « ».
وبهذا تنتهي علامات الساعة وينفخ في الصور فيموت كل شيء ثم يبعثون مرة أخرى للحساب، فإما جنة وإما نار.
هذا وبالله التوفيق.
(من كتاب: القيامة الصغرى)