النصر بالضعفاء
أبو فهر المسلم
وهذا النوع من نصر الله المَحض؛ إنما يتأتَّى بعد الأخذ بأسباب النصر المادِّية المُستطاعة، التي أمر الله بها في قوله: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} [الأنفال من الآية:60]، فإذا عجزَت أسبابُ الأرض عن نُصرتك ساعتَها فأبشِر؛ فإن الله سيؤيدك بأسبابِ السماء.
- التصنيفات: أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة - فقه الجهاد -
وهذا نوعٌ آخر من نصر الله.. لكنه ينتظر أهلَه ومُستحقِّيه!
في قوله تعالى: {حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} [البقرة من الآية:214].
ففي جُملته :
"بُشرى بإسقاط كُلفة النصر بالأسباب، والعَدد، والآلات المتعية ..والاستغناء بتعلق القلوب بالله!
ولذلك إنما يَنصر اللهُ هذه الأمة بضعفائها، لأن نُصرتها بتقوى القلوب لا بمدافعة الأجسام!
فلذلك تَفتح خاتمةُ هذه الأمة؛ قسطنطينيةَ الروم؛ بالتسبيح والتكبير" (البقاعي رحمه الله، في نظم الدُّرر).
قلتُ: وهذا النوع من نصر الله المَحض؛ إنما يتأتَّى بعد الأخذ بأسباب النصر المادِّية المُستطاعة، التي أمر الله بها في قوله: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} [الأنفال من الآية:60]، فإذا عجزَت أسبابُ الأرض عن نُصرتك ساعتَها فأبشِر؛ فإن الله سيؤيدك بأسبابِ السماء.