الظلم ظلمات
أبو الهيثم محمد درويش
ما أقبح الظلم بين العباد سواء من الحاكم للمحكوم، أو بين المحكومين بعضهم البعض، وهو منذر بمحق البركات وزوال النعم، قال تعالى: {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا}.
- التصنيفات: تزكية النفس - مساوئ الأخلاق -
ما أقبح الظلم بين العباد سواء من الحاكم للمحكوم أو بين المحكومين بعضهم البعض، وهو منذر بمحق البركات وزوال النعم، قال تعالى: {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا} [الكهف:59].
وجاء في (بدائع السلك لابن الأزرق1/227): "إنَّ نية الظلم كافية في نقص بركات العمارة، فعن وهب بن منبه قال: إذا هم الولي بالعدل أدخل الله البركات في أهل مملكته، حتى في الأسواق والأرزاق، وإذا هم بالجور أدخل الله النقص في مملكته حتى في الأسواق والأرزاق" (بدائع السلك لابن الأزرق:1/227).
قال تعالى: {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الشورى:42].
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود:102]» (رواه البخاري ومسلم).
قال تعالى: {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الشورى:42]، وفي الحديث: « » (رواه مسلم).
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « » (رواه البخاري ومسلم).
وكان يزيد بن حاتم يقول: "ما هِبْتُ شيئًا قط هيبتي من رجل ظلمته، وأنا أعلم أن لا ناصر له إلا الله، فيقول: حسبي الله، الله بيني وبينك".
وقال عليٌّ رضي الله عنه: "إنما أهلك من كان قبلكم أنهم منعوا الحق حتى استشرى، وبسطوا الجور حتى افتدى".
وقيل: "أظلم الناس من ظلم لغيره"؛ أي لمصلحة غيره.
وقال ابن تيمية: "إن الناس لم يتنازعوا في أن عاقبة الظلم وخيمة، وعاقبة العدل كريمة".