تذكر! فيَا ويْل مَن نَسِي
أبو فهر المسلم
تذكَّـــر! فيَا ويْل مَن نَسِي، ما أهولَه من موقف، وما أعظمَه من ألَم، وما أشدَّه من عذاب.. ساعةَ أن تُغرغرَ الروحُ، وتبلغَ التراقي، لولا أن اللهَ أسكتَك حينها، وأشخصَ بصرَك مِن هَولها؛ لصرخْتَ صريخًا مُدوّيًا يملأ الأرض، ويبلغُ عنانَ السماء..!
- التصنيفات: الزهد والرقائق - الموت وما بعده -
تذكَّـــر! فيَا ويْل مَن نَسِي، ما أهولَه من موقف، وما أعظمَه من ألَم، وما أشدَّه من عذاب..
ساعةَ أن تُغرغرَ الروحُ، وتبلغَ التراقي، لولا أن اللهَ أسكتَك حينها، وأشخصَ بصرَك مِن هَولها؛ لصرخْتَ صريخًا مُدوّيًا يملأ الأرض، ويبلغُ عنانَ السماء..!
لذا؛ تأمَّل حكمتَه سبحانه حالَ قَبْض رُوحك، وكيف أنها تُسحَب أولًا من القدمين!
إذ لو كانت من أعلى؛ لطِرْتَ جريًا وعدْوًا مِن هَول ما تجد..!
فوجبَ الوَثاقُ والتَّكبيل: {وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ} [القيامة:29].
اللهم رُحماك في مثل هذه اللحظات، اللهم عفوك الكريم، وصفْحك الجميل، ساعتَها..
فعَبيدُك سوايَ كثير وليس لي إلَّا أنت.
يا أحبَّة: لا تنسَوا.. لا تَغفُلوا.. {لِمِثْل هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ} [الصافات:61].