بأيِّ وجْـهٍ تَلْقَـى ربَّك!

أبو فهر المسلم

فَوَا عَجَبًا للمُغالِط نَفسه! يُرضِي ربَّه بطاعة، ثم يُرضِي نفسَه بشَهوة، ويقول: حسَنة وسَيئة!

  • التصنيفات: الزهد والرقائق -

فَوَا عَجَبًا للمُغالِط نَفسه! يُرضِي ربَّه بطاعة، ثم يُرضِي نفسَه بشَهوة، ويقول: حسَنة وسَيئة!

وَيْـحَــك!
مِن كِيسِك تُنفِق.. ومِن بضاعَتِك تَهدِم.. ووَجْه جاهِك تَشين!
رُبَّ جِراحةٍ قتَلَت، ورُبَّ عَثْرةٍ أهلَكَت، ورُبَّ فارطٍ -ذنب- لا يُستَدرك، بأيِّ وجْهٍ تلقَى ربَّك؟!

أيُسَاوي ما تنَالُه مِن الهَوى؛ لفظَ عِتَاب؟!
بالله إن الرحمةَ بعد المُعاتبة ربَّما لم تَستوفِ قَلْعَ البِغضَة من صَميم القلب، فكيف إن أعقَب العِتابَ عقابٌ؟!
فنَظِّف طُرقَ الإجابة مِن أوسَاخِ المَعاصي، فصاحبُ الذنوبِ بعيدٌ عن الإجابة (ابن الجوزي رحمه الله في صيد الخاطر). 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام