العفو والتواضع من الأخلاق الغائبة
أبو الهيثم محمد درويش
ما نراه في أنفسنا ومجتمعاتنا من التفرق والتنافر، والإعجاب بالرأي، والخصام وعدم العفو والفجور في الخصومة، كل هذا ينم عن خلل أخلاقي سواء على مستوى الفرد أو مستوى المجتمع، والسبب في ذلك هو البعد عن منهج الكتاب والسنة والارتماء في أحضان ثقافة الفضائيات والإعلام الكاذب.
- التصنيفات: محاسن الأخلاق -
ما نراه في أنفسنا ومجتمعاتنا من التفرق والتنافر، والإعجاب بالرأي، والخصام وعدم العفو والفجور في الخصومة، كل هذا ينم عن خلل أخلاقي سواء على مستوى الفرد أو مستوى المجتمع، والسبب في ذلك هو البعد عن منهج الكتاب والسنة والارتماء في أحضان ثقافة الفضائيات والإعلام الكاذب.
وقد تواترت أدلة المدرسة المحمدية في توضيح هذا الخلال وبث أسباب علاجه:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «
» (رواه مسلم:2588).قال القاضي عياض: "وقوله: «القلوب وزاد عزه.. الثاني: أن يكون أجره على ذلك في الآخرة وعزته هناك" (إكمال المعلم (8/28).
»، فيه وجهان: أحدهما: ظاهره أنَّ من عُرف بالصفح والعفو ساد وعظم في- وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الألباني في صحيح الترغيب: 2462).
» (رواه أحمد، وصححه الشوكاني في نيل الأوطار:7/177، وصححه لغيره- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « » (رواه أحمد:2/219، 7041، والبخاري في الأدب المفرد:380)، قال المناوي في قوله: "« »: لأنَّه سبحانه وتعالى يحب أسمائه وصفاته التي منها: الرحمة، والعفو، ويحب من خلقه من تخلق بها" (فيض القدير:1/474).
- وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! كم نعفو عن الخادم؟ فصمت! ثم أعاد عليه الكلام، فصمت! فلما كان في الثالثة، قال: «
»" (رواه أبو داود:5164، وصحح إسناده الألباني في السلسلة الصحيحة:488).