غريقًا يستغيث!

أحمد كمال قاسم

كان يتنزَّه عند البحيرة فإذا به يرى صديقه غريقًا يستغيث به، فتوقف ثم خطب فيه: "لماذا يا هذا فعلت هذا بنفسك؟! أليس حرامًا عليك أن تدع نفسك تبتلّ هكذا؟! ماذا لو أصابتك نزلةٌ شُعَبية، أستكون سعيدًا؟! ثم أَلَم يكفِك إهمالُك في نفسك؟! بعد كل هذا الإهمال تطلب أن أُنقِذك من البلل؟! يا لك من متواكلٍ اعتمادي تُعلِّق أخطاءك على غيرك! ألا تستحي يا رجل؟!

  • التصنيفات: الآداب والأخلاق -

فكان يتنزَّه عند البحيرة فإذا به يرى صديقه غريقًا يستغيث به، فتوقف ثم خطب فيه:

"لماذا يا هذا فعلت هذا بنفسك؟! أليس حرامًا عليك أن تدع نفسك تبتلّ هكذا؟! ماذا لو أصابتك نزلةٌ شُعَبية، أستكون سعيدًا؟! ثم أَلَم يكفِك إهمالُك في نفسك؟! بعد كل هذا الإهمال تطلب أن أُنقِذك من البلل؟! يا لك من متواكلٍ اعتمادي تُعلِّق أخطاءك على غيرك! ألا تستحي يا رجل؟!

ثم لم يعد يسمع أي أصوات استغاثة! قد همد الصوت وخفت ثم اختفى!

فقال حينها:

آلآن سكتَّ واستحيت من إهمالك واعتماديتك؟! هل كان لا بد لك من الاستماع لتوبيخي؟! كنت سأحترمك كثيرًا لو أصلحت من نفسك دون اضطراري لتوبيخك.

لقد خاب ظني فيك!

ثم أعطى ظهره للبحيرة الهامدة وولّى في طريقه حانِقًا...!
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام