(31) أسباب اكتساب الهمة العالية (14)
محمد بن إبراهيم الحمد
الإنسان في هذه الحياة الدنيا يتقلب في أحوال عديدة، فقد يبتلى بالفقر وقلة ذات اليد، وقد ينال نصيبًا وافرًا من عرض الدنيا، وقد يصاب بالمرض، وقد تدركه الشيخوخة ويضعفه كبر السن، وقد ينال ولاية وشهرة بعد صيت، وقد يعقب ذلك عزل، وذل خمول ذكر. ولهذه الأمور وغيرها أثر بالغ في النفس؛ فالفقر قد يقود إلى الذلة، ويدعو إلى الخنوع. والغنى قد تتغير به أخلاق اللئيم بطرًا، وتسوء طرائقه أشرًا، وقد قيل: من نال استطال.
- التصنيفات: تزكية النفس -
42- توطين النفس على الاعتدال حال السراء والضراء:
فالإنسان في هذه الحياة الدنيا يتقلب في أحوال عديدة، فقد يبتلى بالفقر وقلة ذات اليد، وقد ينال نصيبًا وافرًا من عرض الدنيا، وقد يصاب بالمرض، وقد تدركه الشيخوخة ويضعفه كبر السن، وقد ينال ولاية وشهرة بعد صيت، وقد يعقب ذلك عزل، وذل خمول ذكر. ولهذه الأمور وغيرها أثر بالغ في النفس؛ فالفقر قد يقود إلى الذلة، ويدعو إلى الخنوع. والغنى قد تتغير به أخلاق اللئيم بطرًا، وتسوء طرائقه أشرًا، وقد قيل: من نال استطال[1].
وقال بعضهم:
فإن تكن الدنيا أنالتك ثروة *** لقد كشف الإثراء منك خلائقًا
فأصبحت ذا يُسرٍ وقد كنت ذا عُسرٍ *** من اللؤم كانت تحت ثوب من الفقر[2]
ثم إن المرض قد يتغير به الطبع، فلا تبقى الأخلاق على اعتدال، ولا يقدر معها المرء على احتمال. كذلك كبر السن قد يضعف النفس كما يضعف الجسم، فتعجز النفس عن أثقال ما كانت تصبر عليه من مخالفة الهوى، والصبر على الأذى. وكذلك الولاية قد تحدث في الأخلاق تغيرًا، وعلى الخلطاء تنكرًا، إما من لؤم طبع، وإما من ضيق صدر[3].
ولهذا قيل: "من تاه في عزله ذل في ولايته"[4].
قال يحيى بن الحكيم: "واللَّه لقد ولي الحجاج وما عربي أحسن أدبًا منه، فطالت ولايته، فكان لا يسمع إلا ما يحب، فمات وإنه لأحمق سيء الخلق"[5].
وفي مقابل ذلك العزل؛ فقد يسوء به الخلق، ويضيق به الصدر؛ إما لشدة أسف، أو لقلة صبر.
وكذلك الشهرة وبعد الصيت قد يصحبها تغير في الأخلاق، وترفع على الأقران والأصحاب.
قال البارودي:
وكذا اللئيمُ إذا أصاب كرامة *** عادى الصديق ومال بالإخوان[6]
ولهذا يحسن بذي الهمة والشرف الرفيع - أن يوطن نفسه على لزوم الاعتدال حال السراء والضراء؛ فذلك من مقومات الهمة العالية، ومن مظاهر المروءة الصادقة.
قال تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ . لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [الحديد:22-23].
وقال عز وجل: {وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [البقرة من الآية:216].
قال ابن الجوزي رحمه الله: "فمن تلمح بحر الدنيا، وعلم كيف تتلقى الأمواج، وكيف يصبر على مدافعة الأيام - لم يستهول نزول بلاء، ولم يفرح بعاجل رخاء"[7].
قال أحدهم:
تجري الأمور على حكم القضاء وفي *** وربما سرني ما كنت أحذره
طي الحوادث محبوب ومكروه *** وربما ساءني ما كنت أرجوه[8]
وقال الآخر:
ولا خير فيمن لا يوطن نفسه *** على نائبات الدهر حين تنوب[9]
ومن هنا فذو الهمة والمروءة لا تبطره النعمة، ولا تقنطه المصيبة، ولا تطيش به الولاية في زهو، ولا ينزل به العزل في حسرة، ولا يحمله الغنى على الأشر والبطر، ولا ينحط به الفقر إلى الذلة والخنوع.
قال كعب بن زهير رضي الله عنه في قصيدته المشهورة -البردة-:
لا يفرحون إذا نالت رماحهم *** قومًا وليسوا مجازيعًا إذا نيلوا[10]
فهو يمدح الصحابة رضي الله عنهم بأنهم لا يفرحون من نيلهم عدوًا؛ فتلك عادتهم، ولا يجزعون إذا نالهم العدو؛ لأن عادتهم الصبر والثبات.
وقال عبد العزيز بن زرارة الكلابي:
كلا بلوت فلا النعماء تبطرني *** ولا تخشعت من لأوائها جزعا[11]
وقال البعيث:
ولست بمفراح إذا الدهر سرني *** ولا جازع من صرفه المتقلب[12]
وقال ذو الخرق الطهوي:
فيئي إليك فإنا معشر صبر *** في الجدب لا خفة فينا ولا نزق[13]
وقال علي بن المقرب العيوني:
فما أنا في السراء يومًا فروحها *** ولا أنا في الضراء يومًا جزوعها[14]
وقال سالم بن قتيبة: "ما تكبّر في ولايته إلا من كبرت عنه، ولا تواضع لها إلا من كبرٍ عنها"[15].
وقال الإمام ابن قتيبة: "وفي كتاب كليلة ودمنة: ذو العقل لا تبطره المنزلة والعز، كالجبل لا يتزعزع وإن اشتدت به الريح.
والسخيف يبطره أدنى منزلة، كالحشيش يحركه أضعف ريح"[16].
وقال أحد الحكماء:
خلقان لا أرضى اختلافهما *** فإذا غنيت فلا تكن بطرًا
واصبر فلست بواجد خلقًا *** تيه الغنى ومذلة الفقر
وإذا افتقرت فته على الدهر *** أدنى إلى فرج من الصبر[17]
فإذا لزم المرء هذه الطريقة؛ فلم يخف عند السراء، ولم يتضعضع حال الضراء - فأحر به أن يعلو قدره، ويتناهى سؤدده، وتكمل مروءته.
ولهذا لو أنعمت النظر في تراجم العظماء من الرجال - لألفيت أن لهذه الخصلة نصيبًا وافرًا من سيرهم، ولأدركت أنها كانت سببًا كبيرًا في نبوغهم وألمعيتهم.
فهم يتلقون المسار والمحاب بقبول لها، وشكر لله عليها، واستعمال لها بما ينفع، واستعانة بها على أمور الدين والدنيا؛ فيحصل لهم من جراء الفرح بها، ورجاء خيرها وبركاتها - أمور عظيمة، تتضاعف بها مسراتهم.
ويتلقون المكاره، والمضار، والهموم، والغموم - بالرضا، والشجاعة، والاحتساب، وبالمقاومة لما يمكنهم مقاومته، وتخفيف ما يستطاع تخفيفه، وبالصبر الجميل لما لابد لهم منه؛ فيحصل لهم من آثار المكاره -من الرضا، والصبر، والاحتساب، والتجارب، وصلابة العود- أمور عظيمة تضمحل معها المكاره، وتحل محلها المسار، والآمال الطيبة [18]. فهذا عمر بن عبد العزيز -على سبيل المثال- كان يقول: "أصبحت والسراء والضراء مطيتان على بابي، لا أبالي على أيهما ركبت"[19].
ويقول: "أصبحت ومالي سرور إلا في انتار مواقع القدر؛ إن تكن السراء فعندي الشكر، أو تكن الضراء فعندي الصبر"[20].
ولقد صدق رحمه الله فيما يقول؛ فقد لزم الاعتدال في جميع الأحوال، فكان شاكرًا في سرائه، متجملًا متجلدًا في ضرائه، متواضعًا في سيرته، شيمته الحلم، وزينته الصفح والعفو، لم تطش به الولاية في زهو، ولم تنزل به المصائب في حسرة.
"روي أن رجلًا نال من عمر بن عبد العزيز فلم يجبه، فقيل له: ما يمنعك منه؟ قال: التقيّ ملجم"[21].
وعن عبد الملك، أو قيس بن عبد الملك قال: "قام عمر بن عبد العزيز إلى قائلته، وعرض له رجل بيده طومار [22]، فظن القوم أنه يريد أمير المؤمنين، فخاف أن يحبس دونه، فرماه بالطومار، فالتفت عمر، فوقع في وجهه، فشجه. قال: فنظرت إلى الدماء تسيل على وجهه وهو قائم في الشمس، فلم يبرح حتى قرأ الطومار، وأمر له بحاجته وخلى سبيله"[23].
"وروي أن عمر بن عبد العزيز لما ولي الخلافة خرج ليلة في السحر إلى المسجد ومعه حَرَسِيٌّ، فمرَّ برجل نائم على الطريق، فعثُر به فقال له: أمجنون أنت؟ فقال عمر: لا. فهمَّ الحرسيُّ به، فقال له عمر: مهْ؛ فإنه سألني أمجنون أنت؟ فقلت: لا"[24].
وعن الربيع بن سبرة قال: "لما هلك عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز، وسهل بن عبدالعزيز ومزاحم مولى عمر في أيام متتابعة - دخلت على عمر فقلت: أعظم الله أجرك يا أمير المؤمنين، واللَّه ما رأيت مثل ابنك ابنًا، ولا مثل أخيك أخًا، ولا مثل مولاك مولى قط، فطأطأ عمر رأسه. فقال لي رجل معي على الوسادة: لقد هيجت عليه، قال: ثم رفع عمر رأسه وقال: كيف قلت الآن يا ربيع؟ فأعدت عليه ما قلت أولًا. فقال: لا والذي قضى عليهم بالموت ما أحب شيئًا من ذلك لم يكن"[25].
"وروي أن عمر بن عبد العزيز لما دفن ولده عبد الملك وعاد - مرّ بقومٍ يرمون، فلما رأوه أمسكوا، فقال: ارموا ووقف، فرمى أحد الراميين فأخرج[26]، فقال له عمر: أخرجت فقصر، وقال لآخر: ارمِ، فرمى فقصر، فقال له عمر: قصرت؛ فبلغ. فقال له مسلمة: يا أمير المؤمنين، أتفرغ قلبك إلى ما تفرّغت له، وإنما نفضت يدك الآن من تراب قبر ابنك ولم تصل إلى منزلك؟ فقال له عمر: يا مسلمة، إنما الجزع قبل المصيبة، فإذا وقعت المصيبة فالهَ عمّا نزل بك"[27].
"وروي أن عمر بن عبد العزيز كتب إليه بعض الناس يعزيه بموت ابنه عبد الملك، فقال عمر لكاتبه: اكتب، ودقِّق القلم: أما بعد.. فإن هذا أمرٌ كُنّا وطّنا نفوسنا عليه، فإذا نزل بنا لم نكرهه والسلام"[28].
وعن الضحاك بن عثمان قال: "لما انصرف عمر بن عبد العزيز عن قبر سلفّت له مراكب سليمان، فقال:
ولولا التُقى ثم النُهى خشية الردى *** قضى ما قضى فيما قضى ثم لا يرى
لعاصيت في حب الصبا كل زاجر *** له صبوة أخرى الليالي الغوابر
ثم قال: إن شاء الله، لا قوة إلا بالله، قدِّموا إليَّ بغلتي"[29].
ومن أكابر السادات، ومن ذوي الفضل والمروءات قيس بن عاصم المنقري؛ فلقد كان ذا نفسٍ مطمئنة لا تزعزها الأعاصير؛ فلقد وطنها على كل وارد يرد.
"قيل للأحنف بن قيس: ما أحلمك! قال: تعلّمت الحلم من قيس بن عاصم المنقري، بينا هو قاعد بفائه، محتبٍ[30] بكسائه أتته جماعة فيهم مقتول، ومكتوف، وقيل له: هذا ابنك قتله ابن أخيك! فوالله ما حلَّ حبوتة حتى فرغ من كلامه، ثم التفت إلى ابن له في المجلس، فقال له: قم فأطلق عن ابن عمك، ووارِ أخاك، واحمل إلى أمه مائة من الإبل، فإنها غريبة، ثم أنشأ يقول:
إني امرء لا شائن حسبي *** من منقرٍ في بيت مكرمة
خطباء حين يقول قائلهم *** لا يفطنون لعيب جارهم
دنس يغيره ولا أفن[31] *** والغصن ينبت حوله الغصن
بيض الوجوه أعفة لسنٍ *** وهم لحفظ جواره فطن
ثم أقبل على القاتل فقال: قتلت قرابتك، وقطعت رحمك، وأقللت عدوك، لا يبعد الله غيرك"[32].
وإذا أردت أعظم مثال للاعتدال حال السراء والضراء - فالق نظرة عجلى على سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وأقرب شاهد على ذلك أنه لم يحد عن سبيل الزهد في هذه الحياة قيد أنملة، فعيشه يوم كان يتعبد في غار حراء كعيشه يوم أظلت رايته البلاد العربية، وأطلت على ممالك قيصر من ناحية تبوك. وكذلك مضاؤه في سبيل الدعوة، فقد قام يدعو إلى الهدى ودين الحق، ويلقى من الطغام والطغاة أذى كثيرًا، فيضرب عنه صفحًا أو عفوًا، ويمضي في سبيله لا يأخذه يأس، ولا يقعد به ملل، ولا ثنيه جزع. وقد ظهر دين الله، وعلت كلمته بهذا العزم الذي تخمد النار ولا يخمد، وينام المشرفي ولا ينام[33].
قال ابن القيم: "فإذا جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وتأملت سيرته مع قومه، وصبره في الله، واحتماله ما لم يحتمله نبي قبله، وتلوّن الأحوال عليه، من سلم، وخوف، غنى، وفقر، وأمن، وإقامة في وطنه، وظعن عنه، وتركه لله، وقتل أحبابه وأوليائه بين يديه، وأذى الكفار له بسائر أنواع الأذى من القول، والفعل، والسحر، والكذب، والافتراء عليه، والبهتان، وهو مع ذلك صابر على أمر اللَّه، يدعو إلى الله. فلم يؤذ نبي ما أوذي، ولم يحتمل في الله ما احتمله، ولم يعط نبي ما أعطيه، فرفع الله له ذكره، وجعله أقرب الخلق إليه وسيلة، وأعظمهم عنده جاهًا، وأسمعهم عنده شفاعة، وكانت تلك المحن والابتلاء عين كرامته، وهي مما زاده شرفًا وفضلًا، وساقه بها إلى أعلى المقامات"[34].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المراجع والهوامش:
[1]- (أدب الدنيا والدين، ص: [244]).
[2]- (أدب الدنيا والدين، ص: [244]).
[3]- (انظر الدنيا والدين، ص: [244]).
[4]- (أدب الدنيا والدين، ص: [244]).
[5]- (العزلة للخطابي، ص: [234]).
[6]- (ديوان البارودي: [4/53]).
[7]- (صيد الخاطر: [2/243]).
[8]- (جنة الرضا في التسليم لِما قدَّر الله وقضى؛ للغرناطي، تحقيق: د. صلاح جرار: [3/52]).
[9]- (الأصمعيات، ص: [184]).
[10]- (ديوان كعب بن زهير؛ صنعه الكسري، شرح ودراسة: د. مفيد قميحة، ص: [116]).
[11]- (مع الرعيل الأول؛ لمحب الدين الخطيب، ص: [174]).
[12]- (عيون الأخبار: [1/276]، ويُنسَب البيت لتأبط شرًا، انظر: عيون الأخبار: [1/281]).
[13]- (الأصمعيات، ص: [124]).
[14]- (علي بن المقرني؛ العيوني.. حياته، شعره، ص: [227]).
[15]- (بهجة المجالس: [2/447]).
[16]- (عيون الأخبار: [1/281]).
[17]- (عيون الأخبار: [1/238].
[18]- (انظر: الوسائل المفيدة للحياة السعيدة، ص: [9-14]).
[19]- (الكتاب الجامع لسيرة عمر بن عبد العزيز، الخليفة الخائف الخاشع؛ لعمر بن محمد الخضر المعروف بالملاء، تحقيق: د. محمد صدقي البورنو: [2/436]).
[20]- (الكتاب الجامع: [3/ 433-433]، وانظر: سيرة عمر بن عبد العزيز؛ لابن عبد الحكيم، ص: [97]. وجامع العلوم والحكم؛ لابن رجب: [1/287]).
[21]- (الكتاب الجامع: [2/424]).
[22]- (الطومار: صحيفة مطوية).
[23]- (الكتاب الجامع: [2/ 423-424]).
[24]- (الكتاب الجامع: [2/ 436-437]).
[25]- (الكتاب الجامع: [2/427]).
[26]- (أخرج: أي كانت الرمية أبعد من الهدف، والتقصير بخلافه).
[27]- (الكتاب الجامع: [2/437]).
[28]- (الكتاب الجامع: [2/ 437-438].
[29]- (صفة الصفوة: [2/80]).
[30]- (محتبٍ: من الاحتباء، وهو أن يضم الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره، ويشد عليها، وقد يكون الاحتباء بالعمامة أو اليدين عوض الثوب، ويقال: احتبى الرجل إذا جمع ظهره وساقيه بثوبه، أو يديه، أو عمامته. انظر: لسان العرب: [14/161]).
[31]- (أفن: الأفن النقص).
[32]- (عيون الأخبار: [1/286]).
[33]- (انظر: العظمة، ص: [25-26]، الاستقامة لابن تيمية: [2/ 271-281]).
[34]- (مفتاح دار السعادة: [1/301]).