خصائص البلد الحرام

ميّز الله جل وعلا بلده الحرام (مكة المكرمة) بخصائص دون غيرها من البلدان، وهي أصول تؤسس للعبادات والمعاملات والأخلاق لساكن البلد الحرام والوافد إليها

  • التصنيفات: دعوة المسلمين -

ميّز الله جل وعلا بلده الحرام (مكة المكرمة) بخصائص دون غيرها من البلدان، وهي أصول تؤسس للعبادات والمعاملات والأخلاق لساكن البلد الحرام والوافد إليها، ومنها:

أنها بلد آمن:
قال الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا} [العنكبوت:67]، وهذا الأمن قسمان: قَدَري وشرعي، فالقدري قد ضمنه الله تعالى، كعدم دخول الدجال إليها، وألا تُغْزى إلى يوم القيامة . والشرعي هو الذي يجب على ساكني مكة والوافدين إليها تحقيقه بسلوكهم الحسن في البلد الحرام حتى يأمن كل من فيها من إنسان وحيوان وطير وشجر.

أنها بلد مبارك:
قال تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ} [آل عمران:96] ، ومن بركة البلد الحرام مضاعفة الأجور وتنوع الأعمال الصالحة فيها، فالصلاة فيها -أي داخل حدود الحرم- بمائة ألف صلاة.

أنها بلد حرام:
قال تعالى:  {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَـٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا} [النمل:91] ، فيحرم فيها فعل ما تنتهك به حرمتها، فلا يسفك فيها دم، ولا ينفر بها صيد، ولا تلتقط لقطتها إلا للتعريف مدى الحياة.

أنها بلد طاهر:
قال تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [الحج:26]، وهو تطهير حسي من النجاسات والقذر، وتطهير معنوي من كل ما يخالف الشرع.

أن فيها القِبْلة:
قال تعالى: {قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} [البقرة:144]، فالتوجه للقبلة شرط في صحة الصلاة.

أنها مثابة للناس:
قال تعالى: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا} [البقرة:125]، ومعناه: أن الناس يترددون إليها بشوق وبدون ملل، ويبذلون في سبيل ذلك أنْفَسَ ما يملكون.

أنها هدى للعالمين:
قال تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ} [آل عمران:96]، فهو هداية للناس في معتقداتهم وعباداتهم وأعمالهم.

أنها قيام للناس:
قال تعالى: {جَعَلَ اللَّـهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ} [المائدة:97]، فبقاء الكعبة حفظ لدين الناس وأبدانهم.

المصدر: موقع البطاقة