من هم علماء السوء؟!
أبو فهر المسلم
"وعلماء السوء الذين يَدْعُون إلى الضلال والكفر، أو يَدْعُون إلى البدع، وإلى تحليل ما حرَّم الله، أو تحريم ما أحلَّ الله؛ طواغيت! والذين يُزيِّنون لولاة الأمر؛ الخروجَ عن شريعة الإسلام؛ طواغيت!..".
- التصنيفات: السياسة الشرعية - قضايا إسلامية معاصرة -
"وعلماء السوء الذين يَدْعُون إلى الضلال والكفر، أو يَدْعُون إلى البدع، وإلى تحليل ما حرَّم الله، أو تحريم ما أحلَّ الله؛ طواغيت! والذين يُزيِّنون لولاة الأمر؛ الخروجَ عن شريعة الإسلام؛ طواغيت! لأن هؤلاء تجاوزوا حدَّهم! فإن حدَّ العالِم، أن يكون مُتبعًا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن العلماء حقيقةً، ورثةُ الأنبياء، يرثونَهم في أمَّتهم علمًا، وعملًا، وأخلاقًا، ودعوةً، وتعليمًا، فإذا تجاوزوا هذا الحدَّ، وصاروا يُزينون للحُكام الخروجَ عن شريعة الإسلام، بمثل هذه النُّظم؛ فهم طواغيت! لأنهم تجاوزوا ما كان يجب عليهم أن يكونوا عليه، من متابعة الشريعة" (ابن عثيمين رحمه الله، في مجموع الفتاوى والرسائل).
تنبيه:
ليس بالضرورة أن يدخل في حُكم هؤلاء؛ مَن سكتَ وصمتَ واعتزل!
- فهؤلاء، إن كان صمتُهم إقرارًا؛ فهم في الوِزر سواء.
- وإن كان ضعفًا وعجزًا وخوفًا، فأمرُهم إلى الله، ويَلقى اللهَ كلٌّ بحُجَّته ، وإن كان مُعتزِلًا، مُتدينًا باعتزاله، ولا يخوض بلمزٍ للمظلوم، ولا تأييدٍ للطاغية؛ رجَونا له المُعافاة من الإثم، والاهتداء إلى الحق والخير.
- ومَن تأوَّل منهم في أمرٍ أو حادثة، ولم يكن ديدنًا له، وكان مستقيم الطريقة من قبل، ولم يُعرف له مُداهنة للسلطان الجائر؛ فيُردّ عليه تأوُّله الخطأ، ويُنصح ويُقوّم فيما خالف فيه، ولعله أقرب للحق من غيره.