الغزو الصليبي الصهيوني

محمد قطب إبراهيم

وكان أخطر الأسلحة التي استخدمها الأعداء في محاربة الإسلام- بعد أن استتب لهم الأمر عسكريا وسياسيا- هو الغزو الفكري، الذي كان هدفه قتل روح المقاومة للغزو الصليبي الصهيوني، بالقضاء على مكمن العقيدة داخل القلوب، وتخريج أجيال تتقبل العبودية للغرب راضية بها، إن لم تكن مندفعة إليها مستعذبة إياها، ظانة- وهي تسعى حتفها بظلفها- أنها متجهة في طريق النجاة!

  • التصنيفات: الدعوة إلى الله -

وبعد رفض السلطان عبد الحميد مطالب اليهود بإقامة وطن لهم في فلسطين، اتحدت تماما مصالح اليهودية العالمية مع مصالح الصليبية العالمية، فصار التخطيط واحدا وإن كان كل فريق يسعى لتحقيق مصلحته الخاصة في نهاية المطاف.
وكان التخطيط محكما في كل اتجاه، وكان تنفيذه ميسرا بالنسبة للصليبية الصهيونية، بسبب فقدان الأمة لوعيها الإسلامي، وعزيمتها الإسلامية التي أوصاها الله بها في قوله تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين} [آل عمران: 139].

وكان أخطر الأسلحة التي استخدمها الأعداء في محاربة الإسلام- بعد أن استتب لهم الأمر عسكريا وسياسيا- هو الغزو الفكري، الذي كان هدفه قتل روح المقاومة للغزو الصليبي الصهيوني، بالقضاء على مكمن العقيدة داخل القلوب، وتخريج أجيال تتقبل العبودية للغرب راضية بها، إن لم تكن مندفعة إليها مستعذبة إياها، ظانة- وهي تسعى حتفها بظلفها- أنها متجهة في طريق النجاة!