رجال!

أبو الهيثم محمد درويش

ما أحوج الأمة المريضة وسط هذا الغثاء لرجالٍ يُقدِّمون لها الدواء بل هم لها أفضل دواء بعد ما صار أشباه الرجال هم أصل الداء! وسائل الإعلام والصحافة تخرج علينا بوجوهٍ كالحة يتحدَّثون في أمور الأمة وما هم إلا رويبضة أخبرنا عنهم مُعلِّمنا صلى الله عليه وسلم، ووصفهم لنا ربنا سبحانه.. ولتعرفنّهم في لحن القول.

  • التصنيفات: السياسة الشرعية - الواقع المعاصر - قضايا إسلامية معاصرة -

في عالمٍ أصبح السواد الأعظم فيه أشباه رجال لا زِلتُ أبحث للأمة المريضة عن رجال يُقيلون عثرتها!

ما أحوج الأمة المريضة وسط هذا الغثاء لرجالٍ يُقدِّمون لها الدواء بل هم لها أفضل دواء بعد ما صار أشباه الرجال هم أصل الداء!

وسائل الإعلام والصحافة تخرج علينا بوجوهٍ كالحة يتحدَّثون في أمور الأمة وما هم إلا رويبضة أخبرنا عنهم مُعلِّمنا صلى الله عليه وسلم، ووصفهم لنا ربنا سبحانه.. ولتعرفنّهم في لحن القول.

في حين وصف لنا دواء الأمة وزينتها وأبناءها البررة؛ قال سبحانه: {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ} [النور من الآية:37].

فهؤلاء الرجال هم أصحاب الهِمَم العالية، "ليسوا ممن يؤثر على ربه دنيا ذات لذات، ولا تجارة ومكاسب، مُشغِلة عنه، {لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ} وهذا يشمل كلَّ تكسُّب يُقصَد به العوض، فيكون قوله: {وَلَا بَيْعٌ} من باب عطف الخاص على العام، لكثرة الاشتغال بالبيع على غيره، فهؤلاء الرجال، وإن اتّجروا، وباعوا، واشتروا، فإن ذلك لا محذور فيه. لكنه لا تُلهيهم تلك، بأن يُقدِّموها ويؤثروها على {ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ}؛ بل جعلوا طاعة الله وعبادته غاية مرادهم، ونهاية مقصدهم، فما حال بينهم وبينها رفضوه" (تيسير الكريم الرحمن؛ للسعدي، ص: [569]).

والعجب كل العجب.. أن الفجرة يهجون البررة ويرمونهم بما فيهم هم من الرزايا والغثاء يصدق ويبتلع السم فتنة واختبار وابتلاء...!

وإن أردت أن تتعرَّف على الحقيقة فارجع للوصف الحقيقي للرجال.. ساعتها سيرتاح قلبك.

الله المستعان.

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام