القبيلة

محمد قطب إبراهيم

فأما إنسان الجاهلية العربية فقد كان أبعد همه هو القبيلة، وما يدور حولها من أحداث وأحاديث، لذلك كان حفظ الأنساب والفخر والهجاء، وأخبار المعارك، والكر والفر، هي عالمه الذي يعيش فيه، ويعيش من أجله، ويقول فيه الشعراء شعرهم، ويكون هو سمرهم في منتدياتهم، وموضع تنافسهم فيما بينهم، إلى جانب ما يمارسونه من تكاثر في الأموال والأولاد، وما يمارسونه من الشهوات.

  • التصنيفات: الدعوة إلى الله -

فأما إنسان الجاهلية العربية فقد كان أبعد همه هو القبيلة، وما يدور حولها من أحداث وأحاديث، لذلك كان حفظ الأنساب والفخر والهجاء، وأخبار المعارك، والكر والفر، هي عالمه الذي يعيش فيه، ويعيش من أجله، ويقول فيه الشعراء شعرهم، ويكون هو سمرهم في منتدياتهم، وموضع تنافسهم فيما بينهم، إلى جانب ما يمارسونه من تكاثر في الأموال والأولاد، وما يمارسونه من الشهوات.

وأما إنسان الجاهلية المعاصرة، فهو أشد ضلالا وانحصارا في الحياة الدنيا وعالم الحس، وأشد بعدا عن القيم العليا وتكاليفها، لتكالبه على المتاع الحسي، ولأن صانعي هذه الجاهلية حريصون على إبعاده إبعادا كاملا عن كل قيمة إنسانية، ترفع الإنسان عن محيط الحيوان، لذلك تفننوا في تزيين الأرض، وتزيين المتاع الدنس بكل وسيلة تخطر - أو لا تخطر - على البال.