الذكر

محمد قطب إبراهيم

إنه الذكر الذي يؤدي إلى العمل المشهود في واقع الأرض، هاجروا وأخرجوا من ديارهم، وأوذوا في سبيل الله فصبروا، وقاتلوا وقتلوا، فاستجاب لهم ربهم.

  • التصنيفات: الدعوة إلى الله -

هنا الدرس التربوي في هذه الآيات التي بدأت بهذا الوصف الرائع الذي وصف به الله صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم}.
إنه الذكر الذي يؤدي إلى العمل المشهود في واقع الأرض، هاجروا وأخرجوا من ديارهم، وأوذوا في سبيل الله فصبروا، وقاتلوا وقتلوا، فاستجاب لهم ربهم.

وعلى هذا الذكر ربى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه، بالقدوة أولا في شخصه الكريم، ثم بمواعظه وتوجيهاته، ومتابعته المستمرة وعنايته ورعايته، حتى صاروا إلى تلك القمم البشرية التي لا مثيل لها في التاريخ.
والآن فلننظر ماذا كان يريد صلى الله عليه وسلم، وإلى أي شيء كان يهدف من بذل الجهد الجبار الذي بذله في تربية أولئك الأصحاب.
ألمجرد أن يكونوا حواريين له صلى الله عليه وسلم؟
ألمجرد أن يكونوا مؤمنين صادقي الإيمان؟
إنه هدف نبيل ولا شك، ويستحق أن يبذل فيه الجهد، ولكن‍ه أكل هذا الجهد؟