القضية وطغاة قريش

محمد قطب إبراهيم

ولكن لا يفوتنا أن نذكركم كم عانى رسول الله صلى الله عليه وسلم، في عرض هذه القضية، وتبليغها للناس، سواء من طغاة قريش الذين وقفوا لهذه الدعوة بالمرصاد، يحاربونها بكل وسائل الحرب، أم من الجماهير التي حاربتها لأنها تخالف مألوفاتها، ولأنهم هم في ذات الوقت مستعبدون لأولئك الطغاة، وعوا ذلك أم لم يعوه، وارتضته نفوسهم أم كرهوه.

  • التصنيفات: الدعوة إلى الله -

ونتكلم الآن عن المؤمنين الذين آمنوا أنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وآمنوا بالبعث والنشور والحساب والجزاء، لأن هؤلاء هم القاعدة الصلبة التي رباها رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي هي موضع حديثنا في هذا الفصل.
ولكن لا يفوتنا أن نذكركم كم عانى رسول الله صلى الله عليه وسلم، في عرض هذه القضية، وتبليغها للناس، سواء من طغاة قريش الذين وقفوا لهذه الدعوة بالمرصاد، يحاربونها بكل وسائل الحرب، أم من الجماهير التي حاربتها لأنها تخالف مألوفاتها، ولأنهم هم في ذات الوقت مستعبدون لأولئك الطغاة، وعوا ذلك أم لم يعوه، وارتضته نفوسهم أم كرهوه.
في هذه الفترة التي نحن بصددها كان التركيز على مقتضيات بعينها من مقتضيات لا إله إلا الله.