حب الله
محمد قطب إبراهيم
وكان من مقتضيات لا إله إلا الله في ذلك الحين، وفي كل حين، امتلاء القلب بحب الله، واستشعار عظمته سبحانه وتعالى، والتعلق به، والتطلع إليه، والتوجه إليه في كل سلوك وكل شعور.
- التصنيفات: الدعوة إلى الله -
وكان من مقتضيات لا إله إلا الله في ذلك الحين، وفي كل حين، امتلاء القلب بحب الله، واستشعار عظمته سبحانه وتعالى، والتعلق به، والتطلع إليه، والتوجه إليه في كل سلوك وكل شعور.
فهل كان مجرد الإيمان، أي التصديق بأنه لا إله إلا الله، والنطق بها، يؤدي تلقائيا إلى ذلك التوجه وذلك السلوك؟ أم يحتاج الأمر إلى تعليم وتلقين، وتدريب وتوجيه؟
ومن يوجه ويعلم إلا المربي صلى الله عليه وسلم؟ لا بمجرد كلمات تلقى، ولكن بسلوك عملي يراه الأصحاب، ويتملونه ويتعلمون منه، إذ يرونه في كل لحظة ذاكرا لربه، متوجها إليه، متطلعا لرحمته، متذللا متضرعا تائبا منيبا لا يفتر لسانه عن الدعاء، ولا قلبه عن الذكر.