الإيمان بقضاء الله وقدره

محمد قطب إبراهيم

وكان من مقتضيات لا إله إلا الله في ذلك الحين، وفي كل حين، الإيمان بقضاء الله وقدره، والإيمان بأنه هو وحده المدبر، هو وحده المقدر، هو وحده الفعال لما يريد، هو وحده الرزاق، هو وحده الضار النافع، هو وحده المحيي المميت، هو وحده المالك لكل شيء وكل أمر، هو المتصرف وحده في الكون وفي الناس، لا يكون شيء إلا بأمره، ولا يكون شيء حتى يشاء سبحانه.

  • التصنيفات: الدعوة إلى الله -

وكان من مقتضيات لا إله إلا الله في ذلك الحين، وفي كل حين، الإيمان بقضاء الله وقدره، والإيمان بأنه هو وحده المدبر، هو وحده المقدر، هو وحده الفعال لما يريد، هو وحده الرزاق، هو وحده الضار النافع، هو وحده المحيي المميت، هو وحده المالك لكل شيء وكل أمر، هو المتصرف وحده في الكون وفي الناس، لا يكون شيء إلا بأمره، ولا يكون شيء حتى يشاء سبحانه.

فهل كان مجرد التصديق بلا إله إلا الله والنطق بها يحدث ذلك الإيمان في النفوس؟
أم يحتاج إلى التعليم والتلقين والتدريب والتوجيه؟
وهل يكفي لترسيخ ذلك الإيمان كلمة أو كلمات أو درس عابر أو دروس؟
إنها ليست نظرية تدرس وتحفظ، ويسأل فيها الإنسان فيجيب بلسانه، إنها معاناة واقعية، تصطدم في كل لحظة برغبة من رغبات النفس، أو شهوة من شهواتها، أو هاجس من هواجسها، أو تجربة مريرة يمر الإنسان بها، ثم يتعلم من خلال المعاناة، ويحفظ الدرس، لا بعقله فقط ولا بوجدانه فقط، بل بأعصابه وجسده وروحه وكيانه كله.