الدين الجديد

محمد قطب إبراهيم

إنما كانت الأرض كلها تعيش في جاهلية سواء كانوا من الوثنيين، عباد النار وعباد الجن وعباد الأصنام وعباد الأفلاك وعباد الطواغيت، أو كانوا أهل دين سماوي وقع فيه التحريف والتبديل، وفي مواجهة كل أولئك كان الدين الجديد، وكان رسوله صلى الله عليه وسلم، وكانت الجماعة التي يقوم بتربيتها.

  • التصنيفات: الدعوة إلى الله -

لم تكن المواجهة مع الجاهلية العربية وحدها، وإن كانت هذه بحكم الواقع هي أول جاهلية واجهتها الدعوة في منطلقها الأول.
إنما كانت الأرض كلها تعيش في جاهلية سواء كانوا من الوثنيين، عباد النار وعباد الجن وعباد الأصنام وعباد الأفلاك وعباد الطواغيت، أو كانوا أهل دين سماوي وقع فيه التحريف والتبديل.
وفي مواجهة كل أولئك كان الدين الجديد، وكان رسوله صلى الله عليه وسلم، وكانت الجماعة التي يقوم بتربيتها.

هل كان مجرد إنشاء جماعة مسلمة تعبد الله على استقامة كافيا لمواجهة هذا كله؟ فضلا عن تغييره، فضلا عن إقامة الدين الصحيح في مكانه؟‍
كلا‍ لقد كان الأمر في حاجة إلى جماعة فائقة التكوين، تكون نواة للمجتمع الجديد، وكانت هذه هي جماعة الرسول صلى الله عليه وسلم: القاعدة الصلبة التي قام على أكتافها البناء، والتي غيرت بواقعها واقع الأرض.