(1) المقدمة

إنها التجارة الرابحة، التي تجلب الخير في الدنيا وفي الآخرة، والسعيد هو من يعرف أسس هذه التجارة الغالية، لكي ينجو من العذاب الأليم، وينعم بالخير في الدارين، وأجر الله تعالى أكبر، والنظر لوجه الله تعالى أكبر من كل النعم، والخاسر كل الخسران من لم يعرف حق هذه التجارة، فكسدت أعماله في الدنيا، وكانت وبالاً عليه في الآخرة.

  • التصنيفات: الدار الآخرة - التقوى وحب الله - التوبة - الدعوة إلى الله -

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه اجمعين ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين.

يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ. تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ. يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [الصف:10-12].

إنها التجارة الرابحة، التي تجلب الخير في الدنيا وفي الآخرة، والسعيد هو من يعرف أسس هذه التجارة الغالية، لكي ينجو من العذاب الأليم، وينعم بالخير في الدارين، وأجر الله تعالى أكبر، والنظر لوجه الله تعالى أكبر من كل النعم، والخاسر كل الخسران من لم يعرف حق هذه التجارة، فكسدت أعماله في الدنيا، وكانت وبالاً عليه في الآخرة.

 في هذه السلسلة من المقالات (التجارة الرابحة في ثواب الأعمال الصالحة) سيتم بيان فضائل الأعمال الصالحة والسبيل إلى تحقيقها، لكي تكون مرجعاً ميسراً، وزاداً طيباً، لكي نستزيد من فضل الله تعالى، ونسعى إلى مرضاته، ونحظى بشرف الدلالة على دين الله تعالى، ونسأل الله نعالى من فضله وكرمه ونعوذ بالله جل جلاله من الخسران، ونستعيذ به من كل صنوف الشر، ونسأله جل جلاله أن يمن علينا بالهداية للصراط المستقيم، ونسأله جل جلاله أن يَمُنَّ علينا بالعلم والتقوى لنعرف طريق التجارة الرابحة ونُكثر من أعمالها ونصلي ونسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.