عقائد فاسدة
محمد قطب إبراهيم
لم تكن المعركة هينة وهي تواجه عقائد فاسدة، وقيما فاسدة، وأعرافا فاسدة، وأنماطا من السلوك فسادة، ونفوسا أفسدها الانحراف العقدي والقيمي والعرفي والسلوكي، ثم استنامت إلى انحرافها، تحسبه هو الحق، وهو ا لصواب، وهو الشيء الذي يجب المحافظة عليه، والقتال دونه.
- التصنيفات: الدعوة إلى الله -
لم تكن المعركة هينة وهي تواجه عقائد فاسدة، وقيما فاسدة، وأعرافا فاسدة، وأنماطا من السلوك فسادة، ونفوسا أفسدها الانحراف العقدي والقيمي والعرفي والسلوكي، ثم استنامت إلى انحرافها، تحسبه هو الحق، وهو ا لصواب، وهو الشيء الذي يجب المحافظة عليه، والقتال دونه.
ولأمر ما شبه الله الصراع بين الحق والباطل بما يوقدون عليه في النار: {أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال} [الرعد: 17].
إنها نار حقيقية، نار تلذع، نار تكوي، نار تصهر.
يحتملها المؤمنون بالصبر والعزيمة والتوكل والتوجه إلى الله، ثم يكون من نتائجها نفي الخبث أولا من قلوب المؤمنين المجاهدين الصابرين، حين تتمحص نفوسهم ويتجردون لله، ثم نفي الخبث من الأرض حين يزهق الباطل، وتذهب انتفاشته وصولته وطغيانه، ويحكم الحق.
وقامت قاعدة الصلبة بدورها كاملا في كل ذلك، حتى استقر الأمر في الجزيرة للإسلام.
ثم قامت القاعدة الصلبة بدور أوسع.
الجزيرة العربية هي القاعدة، هي المحضن، هي المنطلق، ولكن الهدف هو كل الأرض.