آية في ذكر الله تعالى

قال ابن عباس: "لم يفرضِ الله تعالى فريضةً إلا جعل لها حدًا معلومًا، ثم عذر أهلَها في حال العذر، أما الذكرُ فإنه لم يجعلْ له حدًا ينتهي إليه، ولم يعذرْ أحدًا في تركه، إلا مغلوبًا على عقله، وأمرهم به في كلِّ الأحوال، فقال: {فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ}".

  • التصنيفات: الذكر والدعاء -

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
قولهُ عزَّ وجلَّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} [الأحزاب:41].

قال ابن عباس: "لم يفرضِ الله تعالى فريضةً إلا جعل لها حدًا معلومًا، ثم عذر أهلَها في حال العذر، أما الذكرُ فإنه لم يجعلْ له حدًا ينتهي إليه، ولم يعذرْ أحدًا في تركه، إلا مغلوبًا على عقله، وأمرهم به في كلِّ الأحوال، فقال: {فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ}" [النساء:103].

وقال: {اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} أي: بالليلِ والنهار، في البرِّ والبحر، وفي الصحة والسقم، وفي السرِّ والعلانية.
وقال مجاهد: "الذكرُ الكثيرُ أنْ لا تنساهُ أبدًا" (من تفسير البغوي 6/359 طبعة دار طيبة).

 

محمد خير رمضان يوسف