مسلمة الفتح
محمد قطب إبراهيم
أما الفئة الثالثة فيمثلها مسلمة الفتح، الذين أسلموا لما تقررت غلبة الإسلام في فتح مكة، مع أنهم كانوا يعرفون أن الحق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنهم يقولون، كما حكى عنهم القرآن الكريم : {وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا} [القصص : 57].
- التصنيفات: الدعوة إلى الله -
أما الفئة الثالثة فيمثلها مسلمة الفتح، الذين أسلموا لما تقررت غلبة الإسلام في فتح مكة، مع أنهم كانوا يعرفون أن الحق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنهم يقولون، كما حكى عنهم القرآن الكريم : {وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا} [القصص : 57].
فلما صار الهدى هو الممكن في الأرض اتبعوه، ودخلوا في دين الله أفواجا كما جاء في سورة النصر: {إذا جاء نصر الله والفتح . ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا . فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا} [سورة النصر].
وذلك بخلاف المنافقين الذين يظهرون بعد استتباب السلطان، والذين يكونون قبل ذلك بين المتفرجين المنتظرين، ولكن على كره للأمر، وعدم رغبة في الدخول فيه، أو من المعارضين الذين يجبنون عن المواجهة الصريحة، فينافقون خوفا وجبنا.