عالم الفرد

محمد قطب إبراهيم

ثم كان انحصار الإسلام في عالم الفرد بمفرده وترك ((الأمور العامة)) التي كلف الله بها الجماعة المسلمة من الأمراض التي أصابت الأمة في مسيرتها التاريخية الطويلة.

  • التصنيفات: الدعوة إلى الله -

ثم كان انحصار الإسلام في عالم الفرد بمفرده وترك ((الأمور العامة)) التي كلف الله بها الجماعة المسلمة من الأمراض التي أصابت الأمة في مسيرتها التاريخية الطويلة.

إن هذا الدين لم ينزل فقط لإصلاح الأفراد، كل فرد بمفرده، وإن كان هذا هو الأساس الذي لا يقوم بدونه بنيان، ولكن إصلاح كل فرد بمفرده لا ينشئ بذاته مجتمعا صالحا كما قد يخيل للإنسان لأول وهلة، فلو تخيلت بناء كل لبنة فيه سليمة بذاتها، ولكن ليس فيه الملاط الذي يربط اللبنات بعضها ببعض، فلن يكون بناء حقيقيا يصمد للهزات وما أكثرها في حياة الأمم بل الأفراد، بل لا يصمد للريح، وما أكثر الرياح العواتي!