الخشوع والتقوى
محمد قطب إبراهيم
والخشوع والتقوى في ذوات أنفسهم، يمكن أن يرد كيد أكابر المجرمين، ويرد الفتنة الوافدة على المسلمين من الجاهلية؟ أم يحتاج هذا إلى أمة متماسكة مترابطة قائمة بمسئوليتها الجماعية، عاملة بمقتضى تلك المسئولية، التي يحمل فيها كل فرد نصيبه، والتي لا تتماسك مترابطة قائمة بمسئوليتها الجماعية.
- التصنيفات: الدعوة إلى الله -
وحتى لو كان وجود أكابر المجرمين خاصا بالجاهلية ولا يقع في الإسلام، فإن ((القرية العالمية)) التي يزعم الزاعمون أن العالم قد صار إليها بفعل وسائل الاتصال مملوءة بأكابر المجرمين الذين يكيدون للإسلام ويتربصون بأهله، فهل قيام الأفراد - حتى لو قاموا كلهم - بالصلاة والزكاة والصوم والحج، والخشوع والتقوى في ذوات أنفسهم، يمكن أن يرد كيد أكابر المجرمين، ويرد الفتنة الوافدة على المسلمين من الجاهلية؟ أم يحتاج هذا إلى أمة متماسكة مترابطة قائمة بمسئوليتها الجماعية، عاملة بمقتضى تلك المسئولية، التي يحمل فيها كل فرد نصيبه، والتي لا تتماسك مترابطة قائمة بمسئوليتها الجماعية، عاملة بمقتضى تلك المسئولية، التي يحمل فيها كل فرد نصيبه، والتي لا تتماسك حقا إذا قال كل فرد فيها: نفسي نفسي، ونكل عن مسئوليته تجاه المجموع.