التخلف الحضاري
محمد قطب إبراهيم
وأيا كانت الأسباب التي أدت إلى انحسار الروح الدافعة في حياة المسلمين، وعودتهم إلى طبيعة الفوضى التي تكره النظام، والعفوية التي تكره التخطيط، وقصر النفس الذي يشتعل بسرعة وينطفئ بسرعة، فقد أدت هذه الأمراض إلى مفاسد عظيمة في كيان الأمة.
- التصنيفات: الدعوة إلى الله -
وأيا كانت الأسباب التي أدت إلى انحسار الروح الدافعة في حياة المسلمين، وعودتهم إلى طبيعة الفوضى التي تكره النظام، والعفوية التي تكره التخطيط، وقصر النفس الذي يشتعل بسرعة وينطفئ بسرعة، فقد أدت هذه الأمراض إلى مفاسد عظيمة في كيان الأمة، ليس أقلها من يطلق عليه في لغة العصر ((التخلف الحضاري))، وليس أقلها موت كثير من المشروعات النافعة قبل أن تؤتي ثمارها، وليس أقلها تبلد الحس على كثير من الأمراض العقدية والفكرية والسياسية والاجتماعية والأخلاقية، وعدم التحرك الجاد لتغييرها، وكلها من المنكر الذي أمر الله ورسوله بتغييره، وأنذر الأمة، إذا لم تقم بتغييره، أن يعمها الله بعقاب.
وحين تجمعت هذه الأمراض كلها في كيان الأمة حدث أمران عظيمان مما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم: غربة الإسلام، وتداعي الأمم على الأمة الإسلامية.
عاد الإسلام غريبا كما بدأ، فكل مفاهيمه لم تعد هي التي أنزلت من عند الله.