معركة المصحف

محمد قطب إبراهيم

قال الإمام الشهيد: (الإسلام دين ودولة ما في ذلك شك، ومعنى هذا التعبير بالقول الواضح أن الإسلام شريعة ربانية جاءت بتعاليم إنسانية وأحكام اجتماعية، وكلت حمياتها ونشرها والإشراف على تنفيذها بين المؤمنين بها، وتبليغها للذين لا يؤمنوا بها إلى الدولة، أي إلى الحاكم الذي يرأس جماعة المسلمين ويحكم أمتهم، وإذا قصر الحاكم في حماية هذه الأحكام لم يعد حاكما مسلما، وإذا أهملت شرائع الدولة هذه المهمة لم تعد دولة إسلامية.

  • التصنيفات: الدعوة إلى الله -

في عام 1367هـ (1948م)، وتحت عنوان: ((معركة المصحف))، قال الإمام الشهيد: (الإسلام دين ودولة ما في ذلك شك، ومعنى هذا التعبير بالقول الواضح أن الإسلام شريعة ربانية جاءت بتعاليم إنسانية وأحكام اجتماعية، وكلت حمياتها ونشرها والإشراف على تنفيذها بين المؤمنين بها، وتبليغها للذين لا يؤمنوا بها إلى الدولة، أي إلى الحاكم الذي يرأس جماعة المسلمين ويحكم أمتهم، وإذا قصر الحاكم في حماية هذه الأحكام لم يعد حاكما مسلما، وإذا أهملت شرائع الدولة هذه المهمة لم تعد دولة إسلامية. وإذا رضيت الجماعة أو الأمة بهذا الإهمال ووافقت عليه لم تعد هي الأخرى إسلامية، مهما ادعت ذلك بلسانها. وإن من شرائط الحاكم المسلم أن يكون هو نفسه متمسكا بفرائض الإسلام، بعيدا عن محارم الله، غير مرتكب للكبائر، وهذا وحده لا يكفي في اعتباره حاكما مسلما حتى تكون شرائط دولته ملزمة إياه بحماية أحكام الإسلام بين المسلمين، وتحديد موقف الدولة منهم بناء على موقفهم هم من دعوة الإسلام) (1).

(1) انظر العدد 627 من جريدة (الإخوان المسلمون) اليومية، السنة الثالثة، بتاريخ الأحد7 رجب سنة 1367،16 مايو سنة1948.