مشيئة إلهية مسبقة

محمد قطب إبراهيم

أما الغرب الصليبي، فأشد ما ينطبق عليه من السنن الربانية هو قوله تعالى: {فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء} (الأنعام : 44).

  • التصنيفات: الدعوة إلى الله -

أما الغرب الصليبي، فأشد ما ينطبق عليه من السنن الربانية هو قوله تعالى: {فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء} (الأنعام : 44).

ذلك أنهم أرادوا الحياة الدنيا وعملوا من أجلها واجتهدوا فوفى الله لهم أعمالهم فيها بحسب سنة من سننه: {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون} (هود : 15).

وذلك أيضا حسب مشيئة إلهية مسبقة، أنه يعطي الدنيا للمؤمن والكافر على السواء، كل بحسب اجتهاده، ولا يمنعها عن الكفار، بل قد يزيدهم منها ليزدادوا كفرا : {كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا} (الإسراء : 20).

{ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين} (آل عمران : 178).