الحلقة (6)
- التصنيفات: تربية النفس - الدعوة إلى الله - أعمال القلوب -
86- مكر الله في القرآن:
{قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا} [يونس من الآية:21]، {فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا} [الرعد من الآية:42]، {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ}، {وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}.
مكر الماكرين في القرآن: {كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا} [الأنعام من الآية:123]، {سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ} [الأنعام من الآية:124]، {وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ} [فاطر من الآية:10].
توجيه الله للمؤمن تجاه الماكرين: {وَلَا تَكُ فِي ضَيْق مِمَّا يَمْكُرُونَ} [النحل من الآية:127].
87- {وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ} [الكهف من الآية:35]؛ ومثله: ودخل بيته وهو ظالمٌ لنفسه، ودخل غرفته وهو ظالمٌ لنفسه، ودخل سيارته وهو ظالمٌ لنفسه، وكتب وقال وهو ظالمٌ لنفسه!
88- {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ} [المائدة من الآية:50]؛ لم تعرف البشرية في جاهليتها قانون ظلم (يُقَرّ) ويُطبّق على الأرض كلها مثل (الفيتو)!
89- {فَعِندَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ} [النساء من الآية:94]؛ كونها عند الله كافٍ فزادها بصيغة جمع ثم ختمها بالكثرة! ما أعظمها!
90- الفرق بين لغة الكافر والمؤمن:
الكافر: {أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا} [الكهف من الآية:34].
المؤمن: {لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا} [الكهف:38].
91- الرجل المفتون بالدنيا تجده؛ مخالِفًا للعقل كما قال: {مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَٰذِهِ أَبَدًا} [الكهف من الآية:35]، ومخالِفًا للدين: {وَمَا أَظُنّ السَّاعَة قَائِمَة} [الكهف من الآية:36]، ومتكبرًا متأليًا: {وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا} [الكهف من الآية:36].
92- الرجل صاحب الجنتين:
من فوائد قصة الرجل صاحب الجنتين في سورة الكهف؛ الكافر بكبريائه يجحد ويتألّى: {وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا}، والمؤمن بتواضعه يرضى ويُؤمِّل: {فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِي خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ} [الكهف من الآية:40].
93- {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ}؛ من صفات اليهود في باب: (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر):
- يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم.
- {لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ} [المائدة من الآية:79].
94- {إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ} [مريم من الآية:54]؛ مدح الله إسماعيل (بمدحةٍ غريبة) {إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ} فإذا تأمَّلت حياتنا عرفت أن صدق الوعد أعظم مدح.
95- {هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا} [الكهف من الآية:44]؛ هنيئًا للمؤمن بربه {هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا}، كم من الفضائل تحت {ثَوَابًا}، وكم من المعاني تحت {عُقْبًا}.
96- مريم عليها السلام:
كم بين قول مريم: {يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا}[1]؛ وقوله: {فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا}[2]؟!
97- {هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا} [الإنسان:1]؛ الآية تكسر غرور الإنسان: بقي آدم (أربعين سنة) مُصوَّرًا لم تُنفَخ فيه الروح وابن آدم من (نطفة أمشاج) كما قاله ابن عباس رضي الله عنهما.
98- {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا} [الحج من الآية:38]؛ يدافع: عن أبدانهم من الأذى، وعن أعراضهم من التناول، وعن إيمانهم من الخلل، وعن حياتهم من التنغُّص.
99- {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا}؛ تُقرِّر قاعدة سلوكية شرعية، هي: "على قدر الإيمان تكون المدافعة"، و"تكون التخلية بقدر ما اختل الإيمان".
100- {إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء من الآية:78]؛ هنيئًا لمن صلّى الفجر جماعة يشهده: الله والملائكة وصالح المؤمنين.
101- أخس الحيوانات:
أخس أنواع الحيوانات ثلاثة: (الكلب، الحمار، القرد).
وكلها أمثلة ضربها الله للكافر؛ لأن الإنسان إذا تخلى عن دين الله نزل إلى السفل.
102- {إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ} [المطففين:22]؛ (الأبرار) أثنى الله عليهم في كتابه فقال الحسن في بيان وصفهم: "لا يؤذون الذَرّ، ولا يرضون بالشر"، ما أدق فهم السلف وأجمع عباراتهم؟
--------------------------------------
[1]- [مريم من الآية:23].
[2]- [مريم من الآية:26].
عقيل بن سالم الشمري