بين صبيان الصحابة ورجال العصر
أبو الهيثم محمد درويش
رجالنا اليوم؛ بين مباريات الكرة، والمسلسلات المدبلجة، والأفلام الخليعة، والبرامج التافهة، يتسابقون في أحضان الغواني، أو الحصول على قلوب الساقطات.
- التصنيفات: التربية والأسرة المسلمة - تربية الأبناء في الإسلام -
يلخص الفرق بين حال الأمة اليوم؛ وحالها وقت أن سادت العالم؛ الفرق بين رجال اليوم وصبيان الأمس.
رجالنا اليوم؛ بين مباريات الكرة، والمسلسلات المدبلجة، والأفلام الخليعة، والبرامج التافهة، يتسابقون في أحضان الغواني، أو الحصول على قلوب الساقطات، مثال: (ستار أكاديمي)، (أراب أيدول).
أما صبيان الصحابة فيمثلهم هذا الأثر:
عن سعد رضي الله عنه قال: "رأيت أخي عمير بن أبي وقاص -قبل أن يَعْرِضنا رسول الله صلى الله عليه وسلم- يوم بدر يتوارى، فقلت: ما لك يا أخي؟، قال: إني أخاف أن يراني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيستصغرني فيردني، وأنا أحبُّ الخروج لعلَّ الله أن يرزقني الشهادة.
قال: فَعُرِض على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فردَّه، فبكى فأجازه، فكان سعد رضي الله عنه يقول: فكنت أعقد حمائل سيفه من صغره، فقتل وهو ابن ست عشرة سنة"
(رواه ابن سعد؛ في الطبقات الكبرى؛ برقم:3/149).
(وذكره الحافظ؛ في الإصابة؛ برقم:4/603).