بُني الإسلامُ على خَمس

أبو فهر المسلم

فاشترطَ لتحقيق الإيمانِ به، وتوحيده أولًا؛ الكُفرَ بالطاغوت؛ وهو كلُّ ما عُبِد وأُطيع واتُّبِع، من دون الله، وهكذا هو أصلُ رسالات الأنبياء والمُرسَلين.

  • التصنيفات: العقيدة الإسلامية -

فائدةٌ عزيزة؛ في الحديث المشهور: (بُني الإسلامُ على خَمس).

الرواية المشهورة للحديث؛ هي:

رَوى مُسلمٌ في صحيحيه، عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: «بُنِي الإسلامُ على

خمسٍ؛ شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبدُه، ورسولُه، وإقام الصلاة ... إلخ» (صحيح مسلم؛ برقم:16).

والفائدة ها هنا؛ هي الروايات الأخرى للحديث، والتي أخرجها (مسلمٌ) نفسُه، بل ومن حديث ابن عمر كذلك، وقلَّ مَن يَلتفتُ إليها، وهي:

- «بُني الإسلامُ على خمسة؛ على أن يُوحَّد اللهُ، وإقام الصلاة ... إلخ)».
وأيضًا:
- «بُني الإسلامُ على خمسٍ؛ على أن يُعبد اللهُ، ويُكفَر بما دُونه ... إلخ».

قلتُ: "وعليه؛ فأصُل الإسلام وبناؤه، ليس مجرَّد الشهادة؛ بأنه لا إله إلَّا الله، حتى يُحقِّق العبدُ كذلك؛ الكُفرَ بكلّ

مَعبودٍ وطاغوتٍ سِواه، ومِصداقُ ذلك؛ في قول الله: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى}

[البقرة:256].

والعُروة الوُثقَى؛ هي كلمة التوحيد: لا إله إلَّا الله.

فاشترطَ لتحقيق الإيمانِ به، وتوحيده أولًا؛ الكُفرَ بالطاغوت؛ وهو كلُّ ما عُبِد وأُطيع واتُّبِع، من دون الله، وهكذا هو أصلُ رسالات الأنبياء والمُرسَلين

أجمعين؛ قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل:36]".

هدانا اللهُ وإخواننا المسلمين أجمعين؛ لتوحيدِه وصراطِه المستقيم.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام