اجتنب حقد نفسك
أبو الهيثم محمد درويش
كن صافي القلب لإخوانك، وإياك أن يغلبك هواك أو أثرة في طبعك، أو حقد ملأ قلبك بسبب حظ من حظوظ الدنيا..
- التصنيفات: تزكية النفس -
كن صافي القلب لإخوانك، وإياك أن يغلبك هواك أو أثرة في طبعك، أو حقد ملأ قلبك بسبب حظ من حظوظ الدنيا، وحبذا صاحب الفراسة وتوسم الخير في خلانه..
قال أبو طالب المكي: "الفرق بين الفِرَاسَة وسوء الظَّنِّ: أنَّ الفِرَاسَة ما توسَّمته من أخيك بدليل يظهر لك، أو شاهد يبدو منه، أو علامة تشهدها فيه، فتتفَرَّس من ذلك فيه، ولا تنطق به إن كان سوءًا، ولا تُظْهره، ولا تحكم عليه، ولا تقطع به فتأثم..
وسوء الظَّنِّ: ما ظننته من سوء رأيك فيه، أو لأجل حقد في نفسك عليه، أو لسوء نيَّة تكون، أو خُبْث حال فيك تعرفها من نفسك، فتحمل حال أخيك عليها، وتقيسه بك، فهذا هو سوء الظَّنِّ والإثم، وهو غيبة القلب" (قوت القلوب لأبي طالب المكي:2/371).
يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات من الآية:12].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: « » (صحيح البخاري:6066).
قال ابن الأثير: "أراد بالظن الشك الذي يعرض للإنسان في الشيء فيحققه ويعمل به".