رسالة للشباب: احملوا هموم المسلمين

أبو الهيثم محمد درويش

كم يحزن المرء من رؤية الكثير من شباب الأمة ضعاف الهمم، لهم أجسام قوية وعقول تافهة، وأحلام خفيفة وقلوب واهية، فأكثر تفكيره في شهوة مال أو نساء أو طعام أو كسوة أو لهو..! بينما ساد من قبلنا وقامت دولة الإسلام، وفتحت الدنيا على سواعد الشباب..

  • التصنيفات: قضايا الشباب - قضايا إسلامية معاصرة -

كم يحزن المرء من رؤية الكثير من شباب الأمة ضعاف الهمم، لهم أجسام قوية وعقول تافهة، وأحلام خفيفة وقلوب واهية، فأكثر تفكيره في شهوة مال أو نساء أو طعام أو كسوة أو لهو..! بينما ساد من قبلنا وقامت دولة الإسلام، وفتحت الدنيا على سواعد الشباب..

ومن عجائب ما قرأت من نماذج شباب الأمة من الرعيل الأول، قصة شاب كان يبدو للعيون مترفاً صغيراً لا يؤبه به، فلما تكلم وآتته الفرصة إذا به جبل راسخ يحمل هم أهل وعشيرة! وقادر على الانتصار لقضية عدل وحق يحملها، فهلا تأمل شبابنا هذا الموقف..

حُكي: أنَّ البادية قحطت في أيام هشام، فقدمت عليه العرب فهابوا أن يكلِّموه، وكان فيهم (دِرْواس بن حبيب)، وهو ابن ستِّ عشرة سنة، له ذُؤابة، وعليه شَمْلَتان، فوقعت عليه عين هشام، فقال لحاجبه: "ما شاء أحد أن يدخل عليَّ إلَّا دخل، حتى الصبيان! فوثب دِرْواس حتى وقف بين يديه مُطْرِقًا، فقال: يا أمير المؤمنين، إنَّ للكلام نشْرًا وطَيًّا، وإنَّه لا يعرف ما في طيِّه إلا بنشْره، فإنْ أذن لي أمير المؤمنين أنْ أنشُره نشَرته..
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام