(2) العلاقة بين التابع والمتبوع
محمد علي يوسف
التابع؛ يجد نفسه بعد حين أسيرًا لروابط ومشاعر تصعب عليه جدًا أن يصدق عينيه، وأذنيه، ويعترف أن سيده أو كبيره ضال مُضل، أو مفسد بطال.
- التصنيفات: قضايا إسلامية -
والعلاقة بين التابع والمتبوع تشبه في كثير من الأحيان العلاقة الأبوية، أو الأسرية.
وكما أن الابن المبتلى بأبٍ فاسد، بطال، يتغاضى في الغالب عن فساد أبيه، ويتعايش مع أخطاء ذويه، ولا يستطيع أن يفك ذلك الارتباط الأسري؛ القائم على مشاعر تعلو -أحيانًا- على مطلق الصواب والخطأ.
فكذلك (التابع)؛ يجد نفسه بعد حين أسيرًا لروابط ومشاعر تصعب عليه جدًا أن يصدق عينيه، وأذنيه، ويعترف أن سيده أو كبيره ضال مُضل، أو مفسد بطال، وإن اعترف داخليًا فإنه يتعايش مع ذلك، ويؤقلم نفسه على الوضع المؤسف، وكأنه أب أو ابن مفروض عليه، والمرء لا يختار ذويه.
وينسى في خضم ذلك؛ حقيقة أنه ربما لا يختار ذويه، لكن له أن يختار متبوعيه.
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام