(3) (4) لم يتحول بعد! لكن؛ قليل من يعترف!
محمد علي يوسف
وصدق من قال: "حبك للشيء يعمي ويَصُم، ومثله كرهك للشيء".
- التصنيفات: قضايا إسلامية -
- الثالثة:
وبينه وبين نفسه، أو بينه وبين المقربين منه؛ كثيرًا ما يعترف التابع ببطلان رأي سادته، وكبرائه، وخطأ مواقف متبوعيه، وأحيانًا كارثية اختياراتهم.
لكنه بدافع (الحب)؛ والذكريات الطيبة؛ والعرفان بالجميل؛ سرعان ما يتغاضى عن كل ذلك، وربما يُكذّب عينيه، وأذنيه، أو على الأقل؛ يغض الطرف، ويغلق السمع، ويتجاوز ذلك الاعتراف الداخلي، ويُسكت ذلك الصوت؛ الذي يؤرق بقايا ضمير، لم يتحول بعد لجثة هامدة.
لم يتحول بعد!
- الرابعة:
وجُلّ التبرير، أو ما هو ضده من التربص النقدي، أو ما يمكن تسميته (بالتلصيم)، وما كان على إثرهما؛ من موالاة، أو معاداة، ونزاع، أو صراع، إنما هو يدور -في تقديري- حول الاتّباع، والحب، والبغض، وليس مبدئيًا على الصواب والخطأ، أو الحق والباطل.
وصدق من قال: "حبك للشيء يعمي ويَصُم، ومثله كرهك للشيء".
لكن؛ قليل من يعترف!