انتبه: الإفراط داء يجلب الأدواء
أبو الهيثم محمد درويش
الاعتدال في التعاطي مع الشهوات من محاسن الشريعة الإسلامية.. فالاعتدال في شهوة النكاح مثلاً هي فعل بين الإفراط في الحلال حتى يضعف البدن، أو الإفراط في الحرام من الزنا والوقوع في المحارم هذا من جهة..
- التصنيفات: تربية النفس -
الاعتدال في التعاطي مع الشهوات من محاسن الشريعة الإسلامية..
فالاعتدال في شهوة النكاح مثلاً هي فعل بين الإفراط في الحلال حتى يضعف البدن، أو الإفراط في الحرام من الزنا والوقوع في المحارم هذا من جهة..
ومن جهة أخرى: فالاعتدال في النكاح المباح على نقيض التبتل، وهجر النساء الذي يمرض النفس والبدن ويوقف النسل، فلا إفراط ولا تفريط، ومن ذلك الاعتدال في شهوة الطعام فالإفراط مرض، والتفريط مرض..
- قال شمس الدِّين السَّفاريني: "والبِطْنَة تُذْهِب الفِطْنَة، وتجلب أمراضًا عَسِرة، ومقام العدل أن لا يأكل حتى تُصدَّ الشَّهوة، وأن يرفع يده، وهو يشتهي الطعام" (غذاء الألباب:2/116).
- وقال أبو حامد الغزالي: "الشِّبَع يثقل البدن ويقسِّي القلب، ويزيل الفِطْنَة، ويجلب النَّوم، ويُضعف صاحبه عن العبادة" (إحياء علوم الدين:1/24).
وهكذا ينبغي على المسلم الاعتدال في التعاطي مع جميع الشهوات فلا إفراط وإسراف، ولا تفريط وهجر.
اللهم اهدنا لتمام التوحيد والسنة، وثبتنا عليهما وتوفنا عليهما.