الحجاب .. والاختيار الحر!
نور عبد الرحمن
هذا الحجاب تحذير صريح للآخرين بأنني لست المرأة التي يمكنهم اللهو معها، إنه يدلل على أنني امرأة ذات عقل، وأدرك أنني أكثر من مجرد جسد، ولا يمكن بحال من الأحوال أن يكون الحجاب مساوياً للاضطهاد، فلا نريد منك أن تشعر بالأسى من أجلنا نحن المحجبات.
- التصنيفات: قضايا المرأة المسلمة -
"هذا الحجاب تحذير صريح للآخرين بأنني لست المرأة التي يمكنهم اللهو معها، إنه يدلل على أنني امرأة ذات عقل، وأدرك أنني أكثر من مجرد جسد، ولا يمكن بحال من الأحوال أن يكون الحجاب مساوياً للاضطهاد، فلا نريد منك أن تشعر بالأسى من أجلنا نحن المحجبات".
قائلتها أمريكية، معمدانية راديكالية، ناشطة في شئون المرأة، بعد أن أسلمت وارتدت الحجاب.
"كنتُ في البداية أشعر أنني مسلوبة الإرادة، والآن أشعر أنني حُرّة، حُرّة بمعنى الكلمة.
عندما يتطاير شعري بفعل الهواء و"تبوظ تسريحته" أتذكر ما مر من أجل هذه اللحظة.. فأبتسم.
كل عام وأنتي حُرّة"
كاتبتها مصرية، مسلمة، ناشطة في شئون المرأة، بعد أن خلعت عنها الحجاب.
تجربتان مع الحجاب، برقت الأولى في ذاكرتي وأنا أطالع الثانية التي تسجل صاحبتها مرور عام على خلعها الحجاب، عام من اختيارها الحر (كما وصفته).
التجربة الأولى تبدأ أحداثها في إحدى قاعات الدرس بالجامعة، عندما دخلتها "أمينة" فهالها أن تجد بين زملاء الدراسة نفر غير قليل من العرب، الأمر الذي جعلها تنفر وتعزف عن دراسة هذه المادة في هذا الفصل الدراسي.
الزوج الهادئ يراجعها ناصحًا ومحذرًا من أثر ذلك على المنحة التي تسعى للحصول عليها، وبعد يومين من التفكير العميق قررت "أمينة" التسليم بما قدره الله، وقد ملأها شعور أن الله قد قدر لها أن تحمل على عاتقها مهمة تحويل هؤلاء العرب إلى المسيحية.
شرعت "أمينة" في أداء مهمة رأت أنها مكلفة بها، أنذرتهم بالجحيم إذا لم يقبلوا بالمسيح مُخَلِصًا، إنهم يستمعون بأدب لكنهم لا يتأثرون. بشرتهم بحب المسيح لهم وكيف مات على الصليب كي يخلصهم من خطاياهم وأن ما عليهم إلا أن يؤمنوا بذلك فيَّخْلَصوا، ولكنهم لا يؤمنون.
فشلت "أمينة" في أن تنذر، وفى أن تبشر. فقررت أن تفعل شيئًا مختلفًا.
"قررت أن أقرأ لهم من كتابهم لأبين لهم أن الإسلام هو دين زائف، وأن محمدًا كان إلهًا زائفًا أيضًا"
منحها أحدهم بناءً على طلبها نسخة من القرآن الكريم وكتاب آخر يتحدث عن الإسلام، وبدأت "أمينة" رحلتها التي استغرقت العام ونصف العام، قرأت خلالها القرآن وخمسة عشر كتابًا عن الإسلام، وبدأت "أمينة" تتغير..
أولى الدُفعات التي تكبدتها "أمينة" كتكلفة لهذا التغيير؛ أن فقدت زوجها، الذي -على حبه لها- لم يستطع أن يستوعب ما اعتراها من تغير، لم تستطع هي أيضًا أن تفسره فلم تكن قد أدركت كنهه بعد، طلب منها الرحيل، ففعلت، انتقلت إلى شقة مستقلة تعيش فيها مع طفليها الصغيرين.
وتوالت الدُفعات عندما أشهرت "أمينة" إسلامها في 21 إبريل من عام 1977..
فقدت جُل أصدقاءها.
الأم لم تتقبل فكرة إسلامها، وتمنت أن تكون نزوة عابرة سرعان ما تتغلب عليها.
الأخت خبيرة الصحة العقلية ظنت أنها قد فقدت عقلها، وحاولت وضعها في مصحة للأمراض العقلية.
أما الأب الهادئ الحكيم الذي يلجأ إليه الجميع طلبًا للنصح، فقد عبأ مسدسه بالذخيرة عازمًا على قتلها عندما تناهى إليه خبر إسلامها.
ثم قررت "أمينة" أن ترتدي الحجاب!
وما أن فعلت حتى حُرِمَت عملها؛ لتجد نفسها دون عائلة، ودون أصدقاء، ودون مصدر للرزق يؤمن لها لقمة العيش.
لكن الأسوأ لم يأت بعد..
إن انفصالاً سبق بينها وبين زوجها، وجب أن يتحول بعد إسلامها إلى طلاق رسمي، ينتقل بموجبه الأطفال إلى حضانة الأم كما يقضى بذلك القانون الأمريكي، إلا أن القاضي قد رهن ذلك بتخليها عن الإسلام، ومنحها عشرين دقيقة فقط لتختار بين إسلامها وبين طفليها!
"لقد كانت تلك العشرين دقيقة هي الأقسى والأقصى ألمًا في حياتي"
كي تدرك طبيعة الكابوس الذي عاشته "أمنية" لدقائق تفصل في عمرها القادم، عليك أن تضيف بعض تقارير طبية تفيد باستحالة حملها مرة أخرى لوجود مشاكل صحية!
تقول "أمينة": "دعوت الله كما لم أدعوه من قبل.. لقد علمت أنه لن يكون هناك ملاذ آمن لأولادي خير من أن يكونوا في كنف الله ورعايته، وإذا ما أنكرتُ الله الآن فلن يكون لي سبيل مستقبلاً أن أبين لأولادي كم هو رائع أن تكون مع الله".
فاختارت "أمينة" الإسلام، واستودعت الله أولادها، غادرت المحكمة وقلبها يدمى، ولكنها على الرغم من ذلك كانت في قرارة نفسها على يقين بأنها اختارت الاختيار الأصوب!
لم تسكن "أمينة" أو تنهزم بل على العكس من ذلك نشطت عن ذي قبل، وصلت بقضيتها إلى الإعلام، صحيح إنها لم تنجح فى كسب حضانة طفليها، لكن تعديلاً طرأ فيما بعد على قانون "كولورادو" ينص على أنه لا يجوز حرمان الآباء من حضانة أبناءهم على أساس الديانة.
أحال الإسلام "أمينة" إلى شخصية فريدة، باتت محط إعجاب الكثيرين، تأسرهم بخلقها السمح الذي اكتسبته من تعاليم الإسلام، فهدى الله على يديها كثيرين، وامثل قول الله - تعالى-عن نبيه أيوب - عليه السلام-: ( وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ).
الجدة التي جاوزت المائة من عمرها أراد الله لها الإسلام على يد "أمينة" قبل أن ترحل عن الدنيا بفترة وجيزة.
وبعد عامين من إسلامها، دعتها أمها لتعبر لها عن إعجابها بما آمنت به "أمينة" ودعتها إلى استمرار التمسك به، وبعد عامين آخرين دعتها مجددًا لتسألها كيف تصبح هي الأخرى مسلمة.
فبل أسبوعين من إسلام الأم، أسلم الأب، هذا الذي عبأ مسدسه يومًا كي يفرغه في رأسها.
أما الأخت خبيرة الصحة النفسية، فقد أسلمت بعد أن آمنت بأن الدخول في الإسلام هو الأجدى لصحة العقل والبدن.
وما أن بلغ ولدها "ويتنى" عامه الحادي والعشرين حتى أبلغها أنه يريد أن يصبح مسلمًا.
بعد ستة عشر عامًا من الطلاق، اعتنق زوجها السابق الإسلام، قال لها: إنه كان يتابع أخبارها، وأنه يريد لأبنته أن تحذو حذوها وأن تعتنق هذا الدين العظيم.
لكن الأروع لم يأت بعد..
الأروع هو زواجها من رجل آخر، شاء الخالق القدير أن يجعل ثمرته طفل جميل برغم ما سبق أن قرره الأطباء من استحالة حدوث ذلك!
رحم الله "أمينة السلمي" رئيس المنظمة العالمية للمرأة المسلمة.
أما التجربة الثانية فقد سطرتها صاحبتها في تدوينة ملخصها:
ارتدت الحجاب في الثانية عشر من عمرها حيث كان زيًا مدرسيًا للمدرسة الإعدادية التي التحقت بها، قضت عشر سنوات بين رغبتها في التخلص منه، وبين قدرتها على التعايش معه.. حتى قامت الثورة، عندها قررت أن تنتزع حقها في أن تكون صاحبة القرار!
في اليوم الموعود ذهبت إلى أمها في المطبخ تخبرها أنها قررت خلع الحجاب، "أنتي اللي حتتحرقي في النار" قالت أمها. شيء من المكابرة يحفظ موقفها في قالب: اللهم بلغت اللهم فاشهد. توسلت إليها أن تقف إلى جانبها، وفعلت الأم، عندما عاد والدها من صلاة الجمعة وأبلغته بقرارها، قالت الأم متظاهرة بالغضب: "سيبها يا أحمد هي اللي هتتحاسب".
عندما ضغط الأب على وتر "الفرض الديني" شرحت له كيف أن الله لن يرضى عن فعل تفعله وهى مجبرة، شعر بأنه في مأزق، فقال: "الناس هنقولهم إيه؟ "، سألته: "ربنا ولا الناس؟ "، وكانت تعلم أن الإجابة في واقع الأمر هي الناس وليس الله!!
صعدت من ضغطها، وتدخلت أختها.. "همممم حسنًا إنها في الغالب لجأت إلى "وتر المشاعر" وعزفت سيمفونية الأب المثالي، وشعرت أن أبوّته غلبت، حينها فقط أدركت أنني لو تركتُ الفرصة لن تأتِ أبدًا".
"دخلت لأرتدي قميص بكُم، وبنطلون، ربطتُ شعري ووقفت أمام المرآة أحدث نفسي: أفعليها الآن، الآن وليس غدًا"
وخرجت لأول مرة بدون غطاء رأسها.
ثم بعد عشرة أيام، وفى ليلة أول امتحان يأتيها الأب ليقول أنه يجب عليها ارتداء الحجاب لأن الناس يقولون: "بنتك مش مؤدبة"، أجابته بأنه إذا كان الحجاب مرتبطًا بالأدب فعليهم فرضه كذلك على أبناءهم الذكور. تحتد نبرة الحديث، يخرج الأب وهو يقول أنها سوف ترتديه بمجرد أن تنتهي الامتحانات، وتبقى في غرفتها تبكي الظلم والقهر وتنعى وجودها في هذا المجتمع المريض، ولكنها لن تستسلم وسوف تقاوم!
انتهت الامتحانات، وكانت على موعد مع جمعية "نهوض وتنمية المرأة" في مقابلة شخصية تمهيدًا لانضمامها إلى فريق العمل، وكانت قد اتفقت من قبل مع أسرتها على الاستقلال عنهم حال التحاقها بالعمل في الجمعية!
أثناء استعدادها للخروج تتجدد المواجهة مع الأب، ومع إصرارها على الخروج بدون حجاب يلطمها الأب، فتحتد أكثر "مش هلبسه، مش هلبســه"، "هاتي مفتاحك، متدخليش البيت ده تاني" قال الأب، وفعلت هي!
في القاهرة أقامت في دار للمغتربات، واستقلت عن الأسرة، التي تحسنت علاقتها بهم بعد ثالث إجازة أسبوعية، انتهت جفوتهم، وانتهى حديثهم عن الحجاب!
إن المسافة الفكرية والإنسانية التي تفصل بين التجربتين تفوق تلك المسافة الجغرافية التي تفصل بينهما، إلا أن عاملاً مشتركًا يجمعهما هو ما تفخر به صاحبة التدوينة وتحتفل بمرور عام عليه: "الاختيار الحر". فهل يحظى الاختيار الحر في التجربة الأولى بثراءها وزخمها وحجم الألم المبثوث فيها بذات القدر (على الأقل) من التقدير الذي ناله اختيار "خلع الحجاب"؟!
هل يمكن لمن قدست الاختيار الحر حتى قدمته على طاعة الله أن تحيى "أمينة"، وأن ترفع يدها بعلامة النصر كما فعلت عندما أمضت هي اختيارها؟
هل يمكن لجمعية كتلك التي تعنى بنهوض المرأة وتنميتها أن تلتقط نسخة مصرية من "أمينة" لتدعمها، على غير ما يبدو من حصر هذه الأنشطة على النهوض بالمرأة من سكينة استسلامها لتعاليم الدين، وتنمية قدراتها في التمرد عليها؟
هل يمكن لمن أشاد، ومن تعاطف، ومن تفهم، اختيار خلع الحجاب، أن يفعل المثل مع اختيار ارتدائه؟
إجابة السؤالين الأول والثاني: "لا". أما الثالث: "ربما".
الإجابة بـ "لا" لأن الاختيار الحر ليس الهدف وإنما الوسيلة، واستحسانه ليس مطلقًا وإنما نسبيًا وفقًا لتقديراتنا الخاصة. وأنا اتفق مع ذلك كل الاتفاق فأرى أن الاختيار ليس محمودًا لذاته وإنما لحكمته. ما لا اتفق معه هو الرفع من قيمة حرية الاختيار في مقابل حكمته، وهو تدليس يهذب كل حماقة ويرفع كل تدنى!
أما من يؤمنون بنظرية "الاختيار الحر" فدعونا نختبرها فيما هو أدنى كثيرًا من الفرض الديني، وأهون في عاقبة العصيان.
هل تشفع في إعفاء طالب من مادة إجبارية لا تستهويه دراستها؟
هل ترفع العقاب عن العسكري الذي لا يلتزم بزيه العسكري؟
أمثلة لا نهائية يمكن سردها هنا لتنحية "الاختيار الحر" في مقابل الالتزام بضوابط منظمة لحركة مجتمع، والوفاء بتكليفات مفروضة بحكم الانتماء إليه.
والإسلام ليس بدعًا من ذلك، عندما تختاره كدين تدين لله به؛ فإنك تترك اختيارك على عتبته، وتُسْلِم وجهك لله الذي آمنت به، لأن تحفظك على أحكام الله طعن في إيمانك به، وانتقاءك بينها يخرق إسلامك له.
إذاً فالقضية قضية إيمان في حقيقتها، وهي ما فطن إليه اثنان من المعلقين على تدوينة صاحبة "الاختيار الحر"، أحدهما مسلم يعي جوهر القضية، والثاني ملحد، لكنه كان منطقيًا فيما ذهب إليه من استنكار اقتطاع أحكام من الإسلام مع استمرار الإيمان به كدين!
وتأتي ردودها كاشفة عن موطن الداء (الذي لا علاقة له بحرية الاختيار)، فأجابت الأول:
"أخي في الله، أتفق معك تمامًا أن الإيمان أولاً ويتبعه الحجاب، لذلك أدعوك أن تؤمن وترتدي الحجاب لعل الله يجعل لي من ثواب هدايتك نصيب، اللهم أمين".
وأجابت الثاني:
"أنت ملحد يعني رفضت فكرة وجود إله في الأصل، شغلت عقلك لحد ما وصلت لحقيقة أن مفيش خالق للكون دة، وعليه فإن كل الأديان والقواعد المنسوبة لهذا الإله باطلة، غير منطقية، غير مقنعة بالنسبة لك، بعدها بترفض إن الحجاب مش من الإسلام، على الرغم إن الحجاب بالذات عليه كلام وأراء فقهية كُثُر بسبب الثغرة اللي دايماً بتاخد على الإسلام إنه بيفرق بين الرجل والمرأة وإنه دين ذكوري بحت، يعني من أشد وأبرز النقط اللي بتتاخد على الإسلام هو اضطهاد المرأة ومن ضمنها فرض الحجاب على الإناث مش الذكور، ثم تيجي تقول أنا ملحد، تقبل الله إلحادك".
وفي رد ثالث لها على من سألها عن إحساسها برضا الله عنها أجابت:
"طبعاً حاسة إنه راضي؛ لأني عارفة إن عمره ما هيرضا وأنا بنافقه، أضحك عليه كأني أذكى منه؟ هو عارف كويس أنا جوايا إيه، لو قرر يعاقبني يعاقبني أنا متحملة النتيجة"
إيمان مضطرب، تفكير مشوش، خطوط متشابكة ومشتبكة..
سخرية واستهزاء بآيات الله!
طعن في عدله وحكمته - سبحانه -، مع استنكارها الشديد أن تنافقه فتطعن بذلك فى ذكاءه وحدود علمه!
يطلب منها حسم قضية الإيمان أولاً.. تقول له ارتدى أنت الحجاب!
يقول لها إن الحجاب من الإسلام.. تقول له إن الإسلام دين ذكوري!
هذا الاضطراب والخبال يطرح نفسه كفكر وكقضية ترفع شعار الحرية والثورة على المجتمع الذي يخلط بين الفرض الديني وبين الواجب المجتمعي!!
مع أنهم لم يحسموا هم أولاً قضية إيمانهم، وثانيًا قضية الفرض الديني. يخلطون بين الإيمان والكفر، ويفصلون بين الأحكام وبعضها التقاطًا وانتقاءً!!
لمن يقف على أرضية الإيمان فإن الله - تعالى- يقول: ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا) الأحزاب - 36
لا خيار فيما قضى به الله ورسوله إن كنتم مؤمنين.
وقد قضى ربنا بحكمته الحجاب على المؤمنات: ( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ... وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهاَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) النور - 31
فقالت أم المؤمنين عائشةَ - رضيَ اللهُ عنها-: "يرحمُ اللهُ نساءَ المهاجراتِ الأُّوَلِ، لمَّا أنزلَ اللهُ: (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ). شقَقْنَ مُروطَهنَّ فاختَمرْنَ بهَا".. سمعن فأطعن.
إن الطاعة لله ليست نفاقًا؛ إذا كانت ابتغاءً لوجهه وتقديمًا لرضاه على هوى نفسي، وإن عدمت الإخلاص وفقدت الأجر؛ فإنني قد اجتنبت المعصية وشقاق الله ورسوله.
وصدق ربي.. ( توبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون).