للمراهقات .. أسرار يهمك معرفتها

المراهقة.. هي تلك المرحلة الشاقة، التي مررنا بها جميعا، في هذه المرحلة، تحاول الفتاة الربط بين نموها الجسماني، والنفسي، والاجتماعي، فتعد هذه المرحلة الأكثر حساسية في تاريخ الفتاة، ففيها تتحدد معالم جديدة في شخصيتها، حيث إنها تنهي مرحلة الطفولة السعيدة، وتحدد بداية مرحلة جديدة في حياتها.

وتتميز هذه المرحلة بالعديد من المتاعب والصعوبات، التي أحب أن أوضحها لكل فتاة حتى تستطيع اجتيازها بسهولة وسلام:

التغيرات الجسمية:

وتتميز تلك المرحلة، ببدء نشاط الغدد الجنسية، وظهور المظاهر الجنسية الثانوية كنمو الثديين، وبدأ الدورة الشهرية، وقد تصاب بعض الفتيات بحالة من الاندهاش والصدمة، بسبب تلك التغيرات، وقد تصيب تلك التغيرات الفتاة، بحالة من الخجل والانزواء والعزلة.

الصراع النفسي:

وينتج عن التغيرات الجسمية للفتاة في هذه المرحلة، نوع من أنواع الصراع النفسي، بين نيل متطلبات الجسم، وبين المحافظة على القيم الدينية.

الاكتئاب:

وهو حزن شديد، ينتاب الفتاة من وقت إلى آخر، بسبب أو دون سبب، تطول مدته أو تقصر، فتشعر الفتاة بالحزن الشديد، وبالرغبة في البكاء والانطواء، وهى لا تدري ما الذي بها، ولا تدري ما الذي يدعوها لكل هذا الحزن.. ولكنها مكتئبة.

مشكلات الذاكرة وصعوبة التعلم:

فكثيرا ما تردد الفتيات في تلك المرحلة، أنهن كثيرات النسيان، كما أنهن يجدن صعوبة في تحصيل الدروس، والسبب الرئيسي في تلك المشكلات، يكمن في الاضطرابات الهرمونية المصاحبة لهذه الفترة السنية.

أحلام اليقظة:

أحلام اليقظة، هذا الشيء الجميل الذي يحيل العالم جنة خضراء، إذا اشتهى الإنسان ذلك، ولكن هل أحلام اليقظة ظاهرة مرضية؟

إن كانت أحلام اليقظة طارئة، غير ملازمة للفتاة فهذا شيء طبيعي، أما إذا اتخذت كوسيلة للهروب من الواقع ومشكلاته، فهذا يعتبر شيئا خطيرا ومؤلما، ومن أسباب هذه الظاهرة الفراغ، فليس هناك ما يشغل الفتاة، فتبدأ بالسرحان مع الأفكار، والعيش مع الأحلام فترة طويلة..

العادة السرية:

العادة السرية في البنات، هي محاولة البنت إثارة نفسها للوصول إلى الإرجاز، وقد استخدمت لفظة الاسترجاز، لتفريقها عن الاستمناء في الذكور، فهذه العادة تتسبب في العديد من الأضرار النفسية والجسمية، لمن تمارسها، ومن هذه الأضرار الانطواء والخوف والغضب، نتيجة الشعور بالذنب، والبرود الجنسي، وقد ثؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض التناسلية.

التوافق الاجتماعي:

تحاول الفتاة البحث عن ذاتها، وعن دور لها في المجتمع، إلا أنها تجد صعوبة في التوافق مع المجتمع المحيط بها، وقد تصطدم الفتاة بآراء المجتمع وآراء الأسرة من حولها، فتعزف عن التعامل معهم، نتيجة لخوفها من استخفاف من حولها بآرائها، وعدم تقديرهم لها.

الأصدقاء المقربين (الشلة):

من النقاط الخطيرة، التي تؤثر تأثيرا مباشرا في حياة المراهقة، الأصدقاء المقربين، والذين يكون لهم دور كبير في حياة الفتاة، فإذا التزمت الفتاة، بصحبة نوعية معينة من الصديقات الواعيات المثقفات المتدينات، فإنهن بذلك، يصبحن قادرات على إخراج الطاقة المختزنة لديها، عن طريق الأحاديث الواعية والصلاة والرياضة البدنية، فيصبحن النواة الأولى لمجتمع راقٍ، أما إذا كانت الصديقات صديقات سوء، فإنهن يعملن على تحويلها لصورة منهن.

الحاجة للاستماع والتعاطف الصادق:

قد تتعرض الفتاة لبعض من المؤثرات السلبية، التي قد تؤثر على نفسيتها؛ مما يجعلها في حاجة شديدة، لمن يستمع إليها، حتى وإن كانت متأكدة من أن الحل ليس بيد الشخص الذي تحدثه، ولكنها تريد منه، أن يظهر التعاطف الصادق معها، وأن يشاركها في همها وحزنها.

وغير ذلك الكثير والكثير من المتاعب والصعوبات، التي يمكن أن تتعرض لها الفتاة في هذه المرحلة الحرجة من حياتها.

هدى محمد نبيه