من يأخذ عنه هذه الكلمات

أبو فهر المسلم

إن الرضا بما قسم الله والقناعة بما قدر ورزق هو الغنى الحقيقي

  • التصنيفات: تربية النفس - تزكية النفس -

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعمل بهنَّ، أو يعلم من يعمل بهنَّ؟» قلت: أنا يا رسول الله! فأخذ يدي فعدَّ خمسًا، فقال: «اتَّقِ المحارم تكن أعبد الناس، وارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنًا، وأحبَّ للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا، ولا تكثر الضحك؛ فإنَّ كثرة الضحك تميت القلب».

قال ابن عساكر في (معجم الشيوخ:2/790؛ حسن غريب) (وحسنه ابن حجر في تخريج مشكاة المصابيح:5/8، كما قال في المقدمة) (والألباني في صحيح سنن الترمذي).

وفي الحديث:
إن أعبد الناس من اتقى الله، واجتنب ما حرم الله تعالى، فجعل ابتعاده عن الحرام وقاية له من غضب الله وعقابه.

إن الرضا بما قسم الله والقناعة بما قدر ورزق هو الغنى الحقيقي، قال المناوي: "وارضَ بما قسم الله لك، (أي: أعطاك) تكن أغنى الناس فإنَّ من قنع بما قسم له، ولم يطمع فيما في أيدي الناس استغنى عنهم، ليس الغنى بكثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس".

(التيسير بشرح الجامع الصغير:1/27).

إن من الإيمان الإحسان إلى الجار، وأقل الإحسان الابتعاد عن إيذائه.

إن من مرتب الإسلام محبة الخير للناس كمحبة الخير للنفس، حتى يشيع الخير في المجتمع.

إن كثرة الضحك من أسباب مرض القلب، ومسببات موته، فالإفراط في كل مباح يؤدي بصاحبه إلى المرض.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام